تُعتمد التصميمات التى تُعبر عن المأثورات الشعبية على جمالية خاصة بالمفردات البصرية البيئية جعلت منها طابعاً مميزاً على الصعيدين التصميمى والجمالى؛ وهذه النوعية من التصميمات تُسهم بشكل إيجابى فى إلقاء الضوء على إمكانية أخرى لترجمة المحتوى البنائى للعناصر التشكيلية إلى معادل شكلى له دلالات، فإقتران التصميم بأداء تشكيلى قائم على فكرة متآلفة بين الفكرة والمعادل البصرى فى تركيبة بُنياوية تُعبر عنها مجموعة من الدلالات الرمزية من صنع المصمم يريد الفنان أن يوصلها إلى جمهور المتلقين إعتمادا على أن في كل عمل فني رسالة لابد من إدراكها، "وهذه الرسائل الضمنية هي التي تحدد لغة ومفردات المصمم وطرق الإفصاح عنها مع التركيز على الأفكار والمفاهيم والجوانب المعرفية في العمل الإبداعي. وقد إستفاد المصمم بصفة خاصة من تطبيقات الدراسات التي تؤكد على مفاهيم الرمزية والأيقونة البصرية، وما تتمتع به من أبعاد ودلالات تسـاعد على تحقيـق هدفه وتوصيـل رسالته من خلال عمليات التأويل الدلالي وتداعيات المعنى وفق الحالة الإنفعالية التي تلعب دوراً بارزاً فى التحفيز على قراءة المداخل التجريبية للتشكيل متكاملة مع مداخل المعالجات التصميمة من "خلال إثارة الخيال والذى بدوره يُفعل دور الصور الذهنية فى إختيار الرموز البصرية المناسبة للمحتوى وإيجاد حلولاً تصميمية معاصرة لها" فس صورة تشخيص واقعي.