يتجه العالم نحو استكشاف أنواع جديدة من الطب البديل والطب التكميليكأدوات حديثة داعمة للطب التقليدي والعلاج بالعقاقير، إلا أن هذه الأدوات آمنة وليست لها أعراض جانبية. ولقد أجريت عدد من الأبحاث علي عينات من المرضي تتضمن بروتوكولات علاجهم مزيج بين العلاج الدوائي بالتوازي مع أدوات الطب البديل أو التكميلي المستحدثة، فأثبتت فاعليتها في تحسين استجابتهم للعلاج وكانت لها تأثيرات إيجابية في تحسين النتائج المتوقعة. وباعتبار العلاج بالفن أحد أبرز أدوات الطب التكميلي، فإن الفنون البصرية وعلي رأسها فن التصميم الداخلي من أكثر الفنون تأثيراً علي الإنسان باعتباره المسئول عن تشكيل وصياغة معالم الفراغ الداخلي التي تتفاعل مباشرةً مع حواسه وتؤثر علي حالته النفسية والسلوكية فضلاً عن تأثيراتها الفسيولوجية. وتشير احصائيات موثقة أصدرتها منظمة الصحة العالمية  WHOإلي زيادة معدلات الانتحار في مصر والعالم مؤخراً، وعليه كان لزاماً الوقوف علي أسباب هذه الظاهرة الخطيرة، حيث أشارت الاحصائيات أن حوالي 47% من الذين يقبلون علي الانتحار من مرضي الاكتئاب، مما يدق ناقوس الخطر، وينذر بتفاقم الأزمة خاصة بتزايد معدلات مرضي الاكتئاب بشكل كبير بين الفئات العمرية المختلفة من الجنسين وبخاصة الشباب. وهنا تأتي أهمية توظيف التصميم الداخلي في التصدي لهذه المشكلات. وسوف يستعرض البحث الآليات التي تسهم بشكل فعال في دعم الذات وتفريغ الطاقات السلبية والتصدي لمرض الاكتئاب من خلال أدوات التصميم الداخلي، كما سيقوم البحث بإلقاء الضوء بالتفصيل علي المعالجات التصميمة التيتستهدف منع محاولات إيذاء النفس والشروع في الانتحار بواسطة كل ما يتعلق بالبيئة المادية في المصحات النفسية.