هدفت الدراسة الحالية إلى التعرُّف على الفروق في الوظائف التنفيذيَّة بين الأطفال الأسوياء وبين الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي؛ ولقد تمَّ تحديد العجز المعرفي والأكاديمي لدى الأطفال في سنِّ ما قبل المدرسة المصابين بمرض الخلايا المنجليَّة([1])، ومع ذلك كان هناك عددٌ قليل جدًّا من الدراسات التي تمَّ تحديدها التي تفحص الأداء العصبي النفسي لدى الأطفال في سنِّ ما قبل المدرسة مع الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي فتسليط الضوء على فئة الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي يعد أمر غاية الضرورة؛ حيث تُعتبر مرحلة الطفولة المبكرة([2]) مرحلةً الأساس لبناء السلوك والوظائف التنفيذيَّة، وأيضًا هي مرحلة التشكيل والتكوين؛ حيث يتعلَّم الطفل كسب المهارات والخبرات الأساسيَّة لهذا المرحلة, وقد اشارت نتائج البحث الي وجود عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة بين متوسطي درجات المجموعتين العاديين والمرضى في متغيِّرات النوع والعمر والذكاء، كما اشارات النتائج الي وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة بين الأطفال المرضى والعاديين في متغيِّر التجريد،و أن هناك فروقًا ذات دِلالة إحصائيَّة بين الأطفال المرضى مقارنة بالأطفال الأسوياء المكافئين لهم في العمر العقلي والزمني في كفاءة أداء القدرة على كف الاستجابة ومستواه كمكون للوظائف التنفيذيَّة للفصِّ الجبهي الأمامي, ينصُّ على أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الأطفال المرضى مقارنة بالأطفال الأسوياء المكافئين لهم في العمر العقلي والزمني في كفاءة أداء القدرة على التخطيط ومستواه كمكون للوظائف التنفيذيَّة للفصّ الجبهي الأمامي..