موضوع صعوبات التعلم من الموضوعات التى يهتم مجال الدراسات النفسية و التربوية بها، وذلك لما له من تأثير على حياة الطفل المتعلم، على اعتبار أن ما يحدث للطفل في صغره سيكون الأساس لبناء شخصيته في المستقبل فكلما استطعنا التعرف على مشكلاته في الصغر وعالجناها على الوجه المطلوب. كلما تفادينا مشكلات مستقبلية قد تكون أكثر خطورة منها في مرحلة الطفولة - لأن معاناة الطفولة سوف لن تتوقف عند ذلك فحسب، بل تمتد آثارها الى المراحل اللاحقة من المراهقة والشباب.

و تعد القراءة عملية مركبة من مجموعة عمليات تتمثل في مجموعة مراحل متكاملة، وكل مرحلة من المراحل تعد تمهيداً لما بعدها، فهي ليست مجرد فك الرموز مكتوبة، بل تتطلب الفهم الربط الاستنتاج، التقييم والنقد لما قام الفرد بقراءته، فالقراءة من المهارات اللغوية الأساسية التي تعتمد عليها الكثير من المكتسبات ونظراً لأهميتها فقد تناولها العديد من المختصين بالدراسة في عدة مجالات منها: علوم التربية علوم اللغة وعلم النفس المعرفي والعصبي. مما أدى إلى اختلاف مفهومها وتطوره من مجال إلى آخر. والقراءة مهارة من مهارات اللغة العربية التي لها أهمية خاصة، وهي حجر الزاوية الذي ترتكز عليه مهارات اللغة الأخرى، وتمتاز مهارة القراءة عن باقي المهارات بملازمتها للإنسان في المراحل الحياتية والأكاديمية المختلفة، بل وتعتبر الخطوة الأولى لعملية الفهم وبدون إجادة العملية القرائية لا يحصل الفهم، فغايتها الأساسية الوصول إلى مستوى الفهم الصحيح والسليم للنص المقروء