مع بداية القرن الحالي أحدثت الثورة العلمية والتكنولوجية الحديثة اكتشافات وإنجـازات وتغيرات جوهرية في شتى مجالات الحياة المعاصرة والتي غيرت كل القواعد الكلاسيكية في تاريخ الفنون، من خلال زخم الأساليب الفكرية والفلسفية والصياغات الشكلية وابتكار التصميمات المستحدثة، والتي أثرت بدورها في تغيير كثير من المفاهيم الفكرية والعلمية والفنية، مما أدى إلى تكوين اتجاهات ترتبط في تطورها بحركة الفن الحديث الأمر الذي حمل معه أسس جمالية جديدة يتسم فيها العمل الفني بالتنوع والإبداع.

فكان لزاماً على مصمم الأزياء أن يتخطى حدود المفاهيم التقليدية للتصميم، حيث أخذت الاتجاهات التقليدية تتوارى وتحل محلها الاتجاهات المعاصرة. والتي سعى المصممون من خلالها إلى محاولة خلق مفهوم جديد للتصميم يختلف في مضمونه وثقافته عن الشكل الكلاسيكي التقليدي المتوارث.

أن الحاسوب لا يقتصر على خدمة الإنسان وممارسته الوظيفية، وإنما في زيادة معارفه ومعلوماته، ورفع مستوى قدراته الإبداعية، وتعد التقنيات التربوية ومنها الحاسوب مطلبَا أساسياً في هذا العصر الذي يتسم بالانفجار المعرفي والتقني، لمميزاته العديدة ويقدم الحاسوب الصور الشفافة والأفلام والتسجيلات الصوتية، والتمثيل والمحاكاة ويقلل من وقت التعلم ويستثير ويجتذب الطالب، ويوفر له فردية التعلم، ويؤكد على التعلم التفاعلي من خلال الحوار والتخاطب ويمكن استخدامه في المواضيع التي يصعب على الطالب القيام بها بشكل حقيقي، إذ تتيح برامج المحاكاة له فرصة التدريب والتحكم في الموقف بدرجات مختلفة، وتوفر له قدرا من الحرية، وتسمح له بتعديل بعض المواقف وإهمال بعضها عند الشعور بأنها عديمة الأهمية، وتتيح له فرصة ارتكاب أخطاء دون الحاق الضرر به، وفرصة المشاركة بشكل بسيط، وصنع القرارات التربوية بدلا من أن يكون سلبيا متلقيا للمعلومات.