يعد اضطراب الأوتيزم إحدى الاضطرابات النمائية التي يتم اكتشافها في وقت مبكر، حيث يميل طفل الأوتيزم إلى إظهار سلوك مختلف عن سلوك الطفل العادي يتمثل في ضعف مهارات التواصل الاجتماعي لديه، لذلك يحتاج الآباء إلى استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن إذا أظهر طفلهم أي أعراض اضطراب الأوتيزم، أو إذا كان لديهم شك بشأن سلوك الطفل أو نموه.

ومما لا شك فيه أن ميلاد طفل ذو إعاقة داخل الأسرة يعد بمثابة الكابوس وباع قوي لمستوى القلق لدي جميع أفراد الأسرة، ويزيد مستوى المشكلات النفسية والمادية على كاهل الأسرة كلما كانت الإعاقة تتعلق بالجانب الفكري أو النمائي، وفي هذا ويذكر حسن عبد الفتاح الفنجري وآخرون (2020، 177) أن أسر ذوي اضطراب الأوتيزم يواجهون تحديات مستمرة يمكن أن تؤثر على جوانب مختلفة من الحياة الأسرية، فعلى سبيل المثال، قد تقضي الأم وقتًا طويلاً في جلسات التخاطب وتنمية المهارات لطفلها الأمر الذي من شأنه أن يحد من مشاركة الأم في أنشطة أخرى، بالإضافة إلى ذلك ما يتسم به أطفال الأوتيزم من سلوكيات نمطية ومتكررة تزعج القائمين على رعايتهم كما تجعلهم يشعرون بالوصمة.