الارتجال الموسيقي أحد المواد التي يقوم الطلاب بدراستها في الكليات الموسيقية ويعتبر من أكثر المواد ارتباطاً بالأبتكار لذلك نال اهتماما متزايداً من المربين لما يعول على الابتكار عامة من أهمية قصوى في تغيير وإعادة تشكيل واقع العالم للخروج به من المشكلات عن طريق حلول غير تقليدية، وقد يتبــــادر للذهن أن فن الارتجال الموسيقى حديث العهد ولكن في الواقع أننا قرأنا كثيراً عن ارتجالات باخ Bach وموتسارت Mozart وبتهوفن Beethoven وشوبان Chopin و مندلسون Mendlelsson وليست List وهؤلاء يعتبروا من أساطين الماضي. ولكن في القرن العشرين كان هناك العازفين الذين قدموا ارتجالات في الكادنزا Cadenza في الكونشرتو التي عزفوها وأيضاً عازف الأورجن في الكنيسة الذي ارتجل وأيضاً عازف البيانو الذي كان يرتجــــل مـــــن خلال ترقيم الباص Figured bass كمرشد له أثناء الأداء وأيضاً مغني الأوبرا المتوقع منه ارتجال embellishments أثناء غناء aria.

وقد تناولت بحوث عديدة الارتجال الموسيقي برؤى متنوعة، فمن الدراسات من أرجع المشكلات التي تواجه الطلاب فى القصور في الابتكار الفوري وأرجعت ذلك إلى ضعف مخزون الحصيلة الهارمونية واللحنية لديهم ومن ثم لجأت تلك البحوث لتحليل مقطوعات لمؤلفين تميزت بأساليب هارمونية ولحنية متنوعة ليقوم الطلاب بدراستها فتكون زادا معينا لهم، كما في دراسة رانيا مصطفى عبد القادر (۱۹۹۹)، ايناس مصطفى السقا (۲۰۰۸) باسنت فاروق العسملي (۲۰۰۹)، بينما عالجت دراسات أخرى تلك الظاهرة باللجوء إلى التكامل بين الفنون والمواد الموسيقية لتنمية ابتكاريه الطالب