وفى ظل هذه التحديات كان لابد للتربية من مواجهة هذه التحديات، عن طريق مراجعة الواقع التربوى فى مختلف دول العالم لتطوير التعليم وتحديثه، ومن أهم المراجعات التربوية الكبرى فى القرن الحالى تقويم ومراجعة كل مكونات العملية التعليمية، والاهتمام بمحتوى التعليم والمستويات التعليمية وتوقعات الأداء الأكاديمى للمتعلم، والحرص على الاتقان، الذى أصبح مطلباً أساسياً وإتجاهاً تربوياً مهماً مما يحقق الجودة الشاملة للتعليم.

ولذلك فإن الأخذ بمفاهيم الجودة الشاملة أصبح ضرورة حتمية تتطلبها منظومة التعليم فى مصر والعالم العربى لتطوير أنظمتها وتحسين جودة مخرجاتها التعليمية، وبالتالى يمكن تهيئة المؤسسة للحصول على الاعتماد الاكاديمى ( ).

ولما كانت الأنشطة المدرسية التربوية أحد عناصر المنظومة المتكاملة للعملية التعليمية فى المدارس التى تسعى إلى تطبيق معايير الجودة والإعتماد، وتساهم فى البناء التربوى والتعليمى داخل المدارس سواء كانت لهذه الانشطة حصص دراسية أو ليس لها حصص، وتعد أنشطة الاعلام التربوى من أهم الانشطة التربوية سوء بإعتبارها تهدف لتحقيق النمو المتكامل لشخصية المتعلمين معرفياً ومهارياً ووجدانياً، بالإضافة الى القيام بالدور الهام فى نشر ثقافة الجودة داخل المؤسسات التعليمية وعلى مستوى المجتمع المحيط، وذلك من خلال وسائل الإعلام التربوى المتعددة، بالإضافة إلى الإسهام بشكل فعال فى معظم مجالات الجودة التسعة وتفعيل معايير ومؤشرات الأداء التربوى.