أدى التطور الحديث في تكنولوجيا الوسائط المتعددة التفاعلية إلى إنتاج أنظمة تعلم قوية، تتضمن الفيديو التعليمي التفاعلي، الذي يحتوي على العناصر التفاعلية المختلفة، والذي يمكن للمتعلمين التفاعل مع محتواه، مما يحسن من فاعلية عملية التعلم (Zhang, et al., 2006, 16; Vural, 2013, 1318).

فالفيديو التفاعلى التعليمي هو فيديو رقمي قصير، غیر خطی، مقسم إلى عدة مقاطع أو مشاهد قصيرة، مترابطة معا بطريقة ذات معنى، قادر على معالجة مدخلات المتعلم لأداء أفعال مرتبطة باشتماله على مجموعة من العناصر التفاعلية مثل: الأسئلة والتعليقات، والتغذية الراجعة، التي تسمح للمتعلمين بعرضه ومشاهدته بطريقة غير خطية، والتفاعل معه بطريقة إيجابية (محمد خميس، ۲۰۲۰، 247)

وحيث إن البيئات الرقمية تتيح مصادر متعددة للتغذية الراجعة، منها تقديم إحالات إلى روابط مختلفة للمتعلمين للحصول على مزيد من المعلومات حول الإجابة الصحيحة وتقديم الإجابة النموذجية وما توفره التغذية الراجعة من معلومات تعطى للمتعلم عن الانجاز الذي يقوم به أثناء محاولته التعلم حيث يكون التركيز أساسا على ما قام به الطالب في محاولة لتصحيح أداءه المستقبلي (Narciss, 2012, 1290).