تساعد وسائل التعليم والتعلم الحديثة، والتى من أهمها التعلم الإلكترونى وتكنولوجيا الحاسبات فى تطوير العملية التعليمية، كما يعتبر تطوير البرمجيات، والبيئات التعليمية الإلكترونية أساس هام فى إستراتيجية تطوير العملية التعليمية حيث تمثل عصب التكنولوجيا الحديثة. كما يهدف هذا التطوير إلى إعادة تشكيل البيئات التعليمية، وتقديم بيئات جديدة للتعلم من خلال تقديم وسائل جديدة، حيث تمثل بيئة التعلم الإلكترونى مجتمع إلكترونى ديناميكى يشتمل على المتعلم، والمعلم، ومصادر التعلم الإلكترونى، ومن خلال هذه البيئة يمكن أن يتفاعل المتعلم عن بعد مع غيره من أطراف عملية التعلم. مما يساعد على الوصول بعملية التعلم إلى أقصى الكفاءة، والفاعلية، والمرونة لكى تساعد على التعلم الذاتى للمتعلم، بحيث يتاح له التقدم فى عملية التعلم حسب سرعته، واحتياجاته الخاصة، وهناك العديد من المتغيرات التى تؤثر على العملية التعليمية مثل قدرات المتعلمين المختلفة، ومواقفهم، وأساليبهم.

أصبح تكيف بيئة التعلم من المحاور الأساسية التى لقيت اهتماماً بالغاً فى السنوات الأخيرة، لذلك يجب أن نضع بعين الاعتبار أساليب التعلم التى من خلالها تكون بيئة التعلم قادرة على التكيف تبعاً لاختلاف أساليب التعلم عند المتعلمين، وبالتالى أصبحت مهمة التطوير التى يقوم بها المصممون تشتمل على كثير من التحديات الكبيرة فى تصميم بيئات التعلم الإلكترونى (محمد الهادی، 2011، 67).

يجب أن تتبنى النظم التربوية أشكالا جديدة لمواجهة التحديات التى تواجهها. فالتعلم لم يعد قاصراً على المدرسة، أو الجامعة، أو المعلم، والكتاب المدرسى. وأن جيل عصر المعرفة يجب أن يكون قادراً على إدارة المعرفة بنفسه (محمد خميس، 2013، 69).