لقد شهدت بدايات العقد الثاني من الألفية الثالثة ومازالت ثورة علمية هائلة حول اكتشاف الخطر الصامت الذي يهدد الكثير من أطفال العالم , وبالتالي قد يهدد مستقبل العالم بأسره والمعروف باسم الأوتيزم , فهو يقع ضمن الاضطرابات النمائية التي تظهر في مراحل النمو المبكرة لدي بعض الأطفال وتؤثر علي نموهم وارتقائهم كما تعوقهم في ممارسة حياتهم باستقلالية عن أفراد أسرهم . ونتاج الوعي لدي الكثير من العامة من قبل المتخصصين بهذا الاضطراب , وما يصاحب ذلك من تقدم هائل في وسائل التشخيص تم اكتشاف العديد من الحالات وترتب علي ذلك زيادة في اكتشاف المعدلات التي تذاد يوما بعد يوم . (الخولي , 2018 : 70 )

حيث يتسمون أطفال الأوتيزم بنوبات انفعالية حادة قد تؤثر علي حالاتهم النفسية وتجعلهم يعانون من القلق الدائم والعدوانية وأيضا الانعزال عن الأسرة والابتعاد عن المجتمع المحيط بهم وتشكيل عالمهم الخاص بهم قد يضعون فيه بعض المعايير التي تتناسب مع مكتسباته المعرفية , فأطفال الأوتيزم قد يظهرون العديد من المميزات علي المستوي العصبي Thommen , Baggioni , Tessari veyre, 2017, 27)), فهم يمتازون بنضج مبكر قد يكونون موهبين في مجالات ومتأخرين في مجالات أخري وهذا يرجع إلي وجود خلل في التحكم المعرفي والنظام الانتباهى المسؤول عن ادارة العمليات المعرفية في الذكاء والادراك والتركيز والفهم والذاكرة .