أن الأطفال يعدوا مصدر الثروة الحقيقية لأي مجتمع، وهم الأمل في تحقيق مستقبل أفضل له، فالاهتمام برعاية الطفل وتنشئته وتحقيق أمنه أمر حيوي تتحدد على ضوئه معالم المستقبل. ومن المؤكد أن مرحلة الطفولة المبكرة من أهم وأكثر المراحل تأثيراً في مستقبل الفرد والمجتمع، ففي هذه المرحلة تتشكل الأفكار والمفاهيم الأساسية لدى الطفل مما يجعل التطور له دوره الحاسم في حياته المقبلة، حيث يستطيع أن يتعرف على نفسه وعلاقاته بالآخرين خارج الأسرة

ونظراً لأهمية مرحلة رياض الأطفال في التعليم، ينبغي أن يكون الهدف الرئيس للمنهج هو التنمية الشاملة والمتكاملة لكل طفل في المجالات العقلية والجسمية والحركية والانفعالية والاجتماعية والخلقية وتهيئته للمرحلة الابتدائية. وتزداد أهمية هذه التنمية للطفل لأن تحديات العصر تزداد حدة يوماً بعد يوم ومتطلباته تتشعب، وليس هناك من طرق لمواجهة تلك التحديات إلا من خلال رؤية أن النمط التعليمي الواحد لا يمكن أن يستمر مدى الحياة، والواقع أن هذه الرؤية تستدعي التكافل، والنظر في دور الطفل ومدى استجابته للتغير