هدف البحث إلى التعرف على الدور الذى يلعبه مسرح العرائس كأحد استراتيجيات التعلم الحديثة بما يحويه من استراتيجيات تعليمية أخرى ( كالتعلم الخفى ، حل المشكلات ، التعلم بالاكتشاف، المناقشة والحوار ، لعب الأدوار) وبما يسهم فى زيادة دافعية المتعلم وجعله محوراً للعملية التعليمية ، وقد اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفى التحليلى فى تحليل عرض العرائس " عسل ونار" للكاتب أحمد سراج إخراج / ناصر عبد التواب والذى قدم على مسرح المركز القومى لثقافة الطفل بالقاهرة ، كما استخدمت الباحثة أداة الاستبيان كأحد أدوات جمع البيانات للتعرف على آراء التلاميذ (ممن حضروا العرض المسرحى عينة الدراسة ) حول فاعلية مسرح العرائس كأحد آليات التطوير للعملية التعليمية ، وكذلك آراء المعلمين ومن هم قائمين على العملية التعليمية للتعرف أيضاً على آرائهم حول دور مسرح العرائس كأحد الطرائق التدريسية المتضمنة لاستراتيجيات تعليمية حديثة وطبقت على عينة قوامها (150) تلميذ وتلميذة و بعض القائمين بالتدريس فى العملية التعليمية. وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:- * تمثلت أهم الاستراتيجيات التعليمية المتضمنة فى مسرح العرائس فى ( التعلم الخفى ، التعلم النشط ، التعلم بالاكتشاف ، حل المشكلات ، المناقشة والحوار) * جاءت أهم القضايا التى عالجها عرض العرائس " عسل ونار" متمثلة فى الآتى ( التنمية المستدامة ، الاحتباس الحرارى ، ترشيد المياة ) كما نجد أن الكاتب والمخرج ركزا على معالجة قضايا مرتبطة بالتغيرات المناخية وجاء هذا تزامنا مع مؤتمر قمة المناخ الذى شاركت فيه معظم دول العالم وهدف إلى رفع الوعى البيئى للطلاب والمعلمين بشأن التغيرات المناجية وقد  تم وضع هذه القضايا ضمن المناهج الدراسية. * ساعدت استراتيجية مسرح العرائس على الآتى :- * تخلص التلاميذ من الخجل من خلال تشجيعهم على الاشتراك في تقديم حلول للقضايا المطروحة. * تعزيز الثقة بالنفس من خلال تشجيع الطلاب بالاشتراك وتقديم حلول للمشكلات من خلال مايسمى بالعصف الذهنى وبالتالى لم تكن هناك إجابة صحيحة وأخرى خاطئة. * زيادة دافعية التلاميذ نحو التعلم وإثارة مهارات التفكير ( الناقد ، الإبداعى ، الاستدلالى ) لديهم. * كان هناك تكامل بين رؤية المؤلف ومعالجة المخرج فقد تم بناء الديكور من خامات بديلة ، وقد تم الاتفاق بين المؤلف والمخرج  اختيار الموسيقى ، الأغانى بالإضافة إلى أن المؤلف كان يقوم بدور المدرس فى العرض.