يعتبر الأطفال عنصراً رئيسياً في هذا العالم، فالأطفال هم الذين سيحملون على كاهلهم أمانة المضيّ قُدُما نحو الأمام في المستقبل، وهم أيضاً من سيُسَاهمون في حل المشاكل التي عجزت الأجيال السابقة عن حلها، أو عن مجرّد التعامل معها. حظي الأطفال باهتمام كبير من قبل مختلف الدارسين، والباحثين، والمتخصصين؛ حيث حاول هؤلاء بشتى الطرق إيجاد الوسائل المناسبة التي تعمل على إنشاء أجيال صالحة تسهم في تقدم الإنسانية جمعاء، وكذلك تنمية مهاراتهم المتعددة التي أصبحت ضرورية لكل طفل.

وتُعَد الإعاقة الذهنية مشكلة هامة من المشكلات التي تواجهها الدول نظراً لما تمثله من طاقة بشرية مُعَطَّلة تحتاج إلى مزيد من الرعاية والاهتمام، من أجل تكييف المعاقين ذهنيًا مع قدراتهم الفكرية المحدودة واختلافهم عن الأطفال العاديين الآخرين، وإضعاف قدرتهم على التصالح مع أنفسهم أو الآخرين، استثمرت البلاد الكثير من الجهد والمال، ومن هذا المنظور؛ أصبحت رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة أولوية قصوى، والتي يجب أن يحظى فيها الأطفال المعاقين عقلياً "القابلين للتعلم" خاصة بالرعاية والاهتمام المناسبين حتى يتمكنوا من الاندماج في المجتمع إلى أقصى حد ممكن.

وأصبحت برامج الرعاية الاجتماعية والتعليمية والفنية للمعوقين ذهنياً واحدة من المسؤوليات الاجتماعية، ويعتمد نجاح هذه البرامج على أساليب واستراتيجيات التدريب والنتائج الناتجة، مما يساعد على اكتساب الأطفال المتخلفين عقليًا الذين يمكنهم تعلم المهارات الاجتماعية من خلال الأنشطة والألعاب المختلفة، حيث أن هناك العديد من المهارات يجب أن يتعلموها للحفاظ على أنفسهم ويجب إكساب الطفل المهارات التي تضمن نمواً سليماً للطفل،وذلك لتحقيق الكفاية الذاتية والاجتماعية والمهنية التي تمكنهم من الحياة في المجتمع.

فى ضوء ما سبق يتضح أن التآزر البصرى الحركى مهم بالنسبة للطفل فهو يحقق له التكيف مع الآخرين