شهد العالم في الآونة الأخيرة تطورات تكنولوجية ورقمية سريعة، ويرجع ذلك إلى تعرض جميع دول العالم لجائحة فيروس كورنا (COVID-19) الذي نتجت عنه أثار صحية واجتماعية واقتصادية وتعليمة فرضت على المجتمعات واقعًا جديدًا مغايرًا لما كان عليه من قبل، وعلى النظم العالمية بكافة مجالاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وبخاصة التعليمية سرعة التكيف مع هذه التطورات بشكل مستمر ومتطور وأساسي في العملية التعليمة. حيث أغلقت معظم الحكومات في العالم المؤسسات التعليمية مؤقتًا، سعيًا منها إلى الحدّ من تفشي جائحة (كوفيد-19) وقد أثر هذا الإغلاق في جميع أنحاء البلاد فيما يقارب 60٪  من طلاب العالم، وقامت بلدان أخرى بإغلاق المدارس في بعض المناطق فيها، مما أثر في تعليم ملايين الدارسين الإضافيين. ومن أجل التخفيف من التأثير الفوري لإغلاق المدارس، ولا سيما التأثير الذي تتعرض له أشد الفئات ضعفًا وحرمانًا، وتسعى إلى تيسير استمرارية التعليم للجميع عن طريق التعلّم عن بعد، والأخذ بالتعليم الهجين (التعلم المدمج (Blended Learning ، فالتعلم المدمج هو شكل جديد لبرامج التدريب والتعلم، يمزج بصورة مناسبة بين التعلم الصفي والإلكتروني وفق متطلبات الموقف التعليمي، بهدف تحسين تحقيق الأهداف التعليمية، وبأقل تكلفة ممكنة. كما أشار كل من (اليسون جون، و كريس بجلز، 2012) أن التعلم المدمج يصف نموذجًا هجينًا من التعلم الإلكتروني الذي يسمح بوجود طرق التدريس التقليدية بجانب مصادر وأنشطة التعلم الإلكتروني الحديثة في مقرر واحد