المستخلص: هدفت الدراسة إلى تعرف مدى توظيف تقنيات الواقع الافتراضي في الأنشطة التعليمية للطلبة الجامعيين بغرض تحسين المهارات المعرفية المتقدمة (التحليل، التقييم، الإبداع- حسب تصنيف بلوم المُحدث)، وكذلك الكشف عن مدى معرفة الطلبة الجامعيين بتقنيات الواقع الافتراضي واستخداماتها المختلفة في العملية التعليمية. تم تصميم الاستبيان كأداة للدراسة وشارك فيها عدد (156) كعيّنة من مجتمع الدراسة (طلبة جامعة الجوف في الكليات المختلفة) بشكل عشوائي. توصلت الدراسة إلى أن هناك توافقًا كبيراً بين أفراد العيّنة حول توظيف المهارات المعرفية المتقدمة في الأنشطة التعليمية المتاحة لهم، حيث جاءت نتائج المقياس الخاص بالمهارات المعرفية المتقدمة بمتوسطات متوسطة إلى عالية بشأن توافر أنشطة تعليمية تتطلب توظيف المهارات المعرفية المتقدمة للطلبة في التخصصات المختلفة، وكذلك توافر درجة عالية من المعرفة لدى الطلبة الجامعيين بتقنيات الواقع الافتراضي واستخداماتها المختلفة في العملية التعليمية. كما أظهرت النتائج أن هناك علاقة إيجابية ومعنوية بين مستوى معرفة الطلبة بتقنيات الواقع الافتراضي ومهارات التحليل، التقييم والابتكار؛ وبالتالي فإن مستوى معرفة الطلبة الجامعيين بتقنيات الواقع الافتراضي يُسهم بشكل إيجابي في تحسين مهاراتهم المعرفية المتقدمة. كما أوصت الدراسة بضرورة توفير برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس تركّز على تعزيز مهاراتهم في استخدام تقنيات الواقع الافتراضي في العملية التعليمية، وكذلك توظيفهم لتقنيات الواقع الافتراضي في مجموعة متنوعة من المجالات التعليمية والمقررات الدراسية، وذلك لتحسين تجربة التعلّم للطلبة وتعزيز المهارات المعرفية المتقدمة في مواقف تعليمية متعددة.كما توصي الدراسة بضرورة مراجعة وتحديث توصيف المقررات الجامعية لتضمين أنشطة متقدمة تتطلب المهارات المعرفية المتقدمة، بحيث تستدعي استخدام التقنيات الحديثة مثل تقنيات الواقع الافتراضي، وكذلك تُحفّز الطلبة على استخدام تلك التقنيات في مواقف تعليمية متعددة.