المستلخص:   تواجه العديد من المجتمعات تحديات كبيرة في تحقيق الحماية الاجتماعية للفئات المهمشة، التي تشمل الأفراد ذوي الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدني، فالدولة الحديثة هي دولة الدستور والقانون التي يسود فيها السلام الاجتماعي، وتتيح فرصًا متساوية لجميع المواطنين، وتوسع خياراتهم، ولا تهمش أية فئة من فئات المجتمع، وتُمكن جميع المواطنين من حق التعليم، باعتباره حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، وفي ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها مصر، تبرز أهمية برامج التعليم البديل كوسيلة فعالة لتعزيز الحماية الاجتماعية للمهمشين تعليميًا، حيث يعد التعليم البديل نهجًا تعليميًا مبتكرًا يستهدف فئات المجتمع التي تعاني من التهميش والضعف الاجتماعي، بسبب الظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، بما يوفر لهم فرصًا للتعليم والتطوير الشخصي، وبما يتماشى مع احتياجاتهم وقدراتهم، حيث يلعب التعليم البديل دورًا محوريًا في توفير بيئة تعليمية ملائمة تعزز من فرص الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئات. وتستهدف الدراسة الحالية، استكشاف الدور الواقعي للتعليم البديل في تحقيق الحماية الاجتماعية للمهمشين تعليميًا في مصر، وكذك إلقاء الضوء على الفرص والتحديات التي يواجهها التعليم البديل بدوره في تعزيز الحماية الاجتماعية، وتوفير بيئة مواتية لتطوير المهارات وإعدادهم لمستقبل أفضل للمهمشين تعليميًا في مصر. وقد اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج الوصفي، وأسلوب التحليل الفلسفي، لتحقيق أهدافها، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى أن التعليم البديل في مصر يمتلك العديد من المقومات والمميزات، لكنه يواجه العديد من التحديات التي تحول دون تعزيز الحماية الاجتماعية الكافية التي تنشدها الدولة المصرية، ثم انتهت الدراسة بتقديم رؤية مقترحة لتفعيل دور التعليم البديل في تعزيز الحماية الاجتماعية لللمهمشين تعليميًا بمصر.