مقدمـــــــة: التعليم هو أساس إعداد القوي البشرية المبدعة والمؤهلة لتحقيق تنمية حقيقة للفرد والمجتمع، فلا قيمة للمال بدون وجود تنمية بشرية مستدامة تستطيع تحقيق التنمية الشاملة، ولا يتم ذلك إلا عن طريق العلم والتعلم مدي الحياة.  إن ما تعانيه الدول والمجتمعات النامية من حالات الفقر لا يشير إلى نقص الثروات والأموال؛ وإنما إلى درجة الوعي الثقافي والحضاري لهذه المجتمعات، من هنا ربط المفكرون بين التربية والتنمية على اعتبار أن التنمية المهنية الشاملة هي تعبير عن حالة راقية من الوجود الإنساني، فالفقر في الأساس قصور في القدرات الإنسانية والذي يترتب عليه قصور في الأداء الإنساني (مدكور، 2005م، ص5).  وتعتبر ظاهرة التغيرات المناخية ظاهرة عالمية إلا أن تأثيراتها محلية تختلف من مكان إلي آخرعلي سطح الكرة الأرضية نظراً لطبيعة وحساسية النظم البيئية في كل مكان وفي كل منطقة، ويشهد العالم تغيرات سريعة وجذرية تتنامى بسرعة كبيرة، نتج عنها تضخم العديد من المشكلات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التى تمس الحاضر والمستقبل، مما تستدعى بالضرورة السعي لإحراز تقدم نحو التنمية المستدامة بأبعادها البيئية والتكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية والصحية.