مستخلص:
تعاود الجامعات فى العالم النظر إلى الدراسات العليا بصفة عامة ودرجات الماجستير ودكتور الفلسفة بصفة خاصة من زوايا وجوانب متعددة، ومن المعترف به منذ وقت ليس بالقصير أن الدراسات العليا بصفة عامة ودرجة الدكتوراه بخاصة هى محرك مهم لمجتمع المعرفة التنافسي، وذلك باعتبارها نوع من التدريب لــ "مهن المعرفة "،وفى نفس الوقت التدريب للمهن الأكاديمية، وذلك مع وجود حوافز أخرى للطلاب تدفعهم لمتابعة برامج الدراسات العليا؛ ففى السنوات الماضية كان ينظر إلى درجة الدكتوراه، على سبيل المثال، على أنها إعداد للعمل فى السلك الأكاديمى، ولكن فى الوقت الحالى، تغير هذا الوضع فليس كل فرد بإمكانه الحصول على مسار مهنى فى الجامعات، وتوجد عوامل عديدة تؤثر على متابعة درجة دكتور الفلسفة. ففى حين يسعى البعض للحصول على الدرجة من أجل تحقيق اهتمامات خاصة، والتنمية الشخصية، والإثراء الذاتى، والمتعة فى اكتساب الدرجة، يسعى البعض الآخر لتحقيق التنمية المهنية، والوفاء بمتطلبات العمل، واكتساب مهارات البحث للحصول على مزايا فرص وظيفية. وبصرف النظر عن كل ذلك فقد أصبح الحصول على الدرجة يمثل قيمة كبيرة للفرد والمجتمع.
وتهدف الورقة الحالية إلى إلقاء بعض الضوء على الدراسات العليا بالجامعات فى محاولة لبيان الحاجة إلى التجديد فى درجات الماجستير ودكتور الفلسفة بمصر فى ضوء التطورات التى تحدث محليا وإقليميا وعالميا وبخاصة فى المجال التربوى.