مستخلص البحث: هدف البحث الحالي إلى تعرف دور مجتمعات الممارسة المهنية في تحسين الممارسات التدريسية لدى معلمي العلوم في المرحلة الابتدائية، وفي ضوء أهداف وأسئلة البحث استُخدم المنهج المختلط وفق التصميم المتوازي التقاربي، كما اتبع الباحث أسلوب تعدد الأدوات الأدوات لتفسير النتائج، حيث استخدم أداة نوعية تتمثل في ملاحظة للممارسات التدريسية. بالإضافة إلى أداة كمية وهي: استبانة للممارسات التدريسية. وتألف مجتمع البحث من جميع معلمي العلوم في المرحلة الابتدائية بمكتب تعليم العارضة والبالغ وعددهم (40) معلمًا حسب إحصائية مكتب تعليم العارضة للعام الدراسي 1442ه. وشارك في البحث (13) معلمًا يمثلون عينة البحث، وهم المعلمون الذين استمروا في تنفيذ أنشطة البرنامج حتى نهايته. وتم اختيار البحث بطريقة قصدية بما يحقق أهداف مجتمع الممارسة المهنية ممن يرغب المشاركة في البرنامج. وقد قام الباحث بإجراء التحليلات الكمية والنوعية للبيانات. وأظهرت النتائج وجود بعض الملاحظات على المعلمين في التقييم القبلي النوعي في التخطيط الذهني والكتابي بخلاف ما أظهرته النتائج الكمية في كون جميع المعلمين مستوياتهم عالية في التخطيط، وأغلب المعلمين كانوا يعتمدون على التخطيط الذهني قبل الانضمام للبرنامج ومثلت نسبتهم (61,53%)، وتتفق هذه النتيجة مع النتائج الكمية التي أظهرت المستويات العالية لمتوسطات القياس القبلي لعبارات التخطيط الذهني والكتابي. كما أظهرت النتائج الكمية في محور التخطيط لطريقة تنفيذ وتقويم الأنشطة استجابات المعلمين وجود تحسن في التخطيط لطريقة تنفيذ وتقويم الأنشطة من وجهة نظرهم لصالح القياس البعدي. وأشارت النتائج النوعية البعدية في إلى ظهور ممارسات جديدة، في التخطيط لتنفيذ وتقويم الأنشطة، وأبرز تلك الممارسات التخطيط لاستخدام المختبرات الافتراضية. أظهرت النتائج الكمية في محور التهيئة لتدريس العلوم حسب استجابات المعلمين وجود تحسن في التهيئة لتدريس العلوم من وجهة نظرهم لصالح القياس البعد. وفي المقابل بينت النتائج النوعية تحسنًا ملحوظًا حيث إن سبعة من المعلمين في التقييم النوعي القبلي كانوا لا ينفذون الأنشطة، وبتتبع التحسن في ممارساتهم يلاحظ أن جميع المعلمين الذين كانوا لا ينفذون الأنشطة أصبحوا في التقييم البعدي ينفذونها من خلال المختبر الافتراضي، أو أنشطة منزلية يستخدم فيها مواد متوفرة في بيئة الطالب، أو كليهما.