المستخلص: هدفت الدراسة إلى تعرف التدريب وأهم المفاهيم المتعلقة به وتعرف أهم المهارات الناعمة وفق أحدث متطلبات العصر وسوق العمل وآليات إدراجها ضمن المناهج والخطط التدريبية وبيان أثر التدريب على المهارات الناعمة وانعكاسها على أداء العاملين في المنظمات. تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي القائم على جمع المعلومات والبيانات من المراجع والمصادر المختلفة الورقي منها والإلكتروني ذات العلاقة بموضوع التدريب والمهارات الناعمة. ومن أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة بأن التدريب يعتبر أحد أهم العمليات الإدارية التي تمارسها المنظمات بهدف رفع مستويات جودتها وكفاءتها وزيادة تنافسيتها من خلال العمل على تطوير وتأهيل وتعزيز معارف وقدرات ومهارات كوادرها البشرية وأن المهارات الناعمة من أهم المتطلبات التي يجب لجميع الأفراد الباحثين عن عمل، والعاملين، العمل على تطويرها وتعزيزها بشكل مستمر، حيث انها تلعب دوراً محورياً في صقل الحياة الوظيفية للفرد وهناك خمس مهارات ناعمة أجمع عليها الباحثون والتي يفترض توافرها في كل فرد لضمان حصوله على وظيفة مناسبة، ولضمان نجاحه وتأقلمه في بيئة عمله بعد الحصول على الوظيفة، وهي: الاتصال والتواصل، وإدارة الوقت، واتخاذ القرارات وحل المشكلات، والتفكير الناقد وإدارة الغضب. كما أن المهارات الناعمة هي سلسلة من المهارات الإنسانية المترابطة والتي تكمل بعضها البعض، وأن العمل على التطوير فيها يمكن أن يتم بشكل متواز، وأن تنمية مهارة واحدة، مثل مهارة الاتصال والتواصل، يؤدي إلى تنمية مهارات أخرى بجانبها مثل مهارة العمل بروح الفريق وتقدير النفس، كما اجمع الباحثون على أن المهارات الناعمة ذات أثر إيجابي مباشر على الحياة العامة والعملية للفرد، بحيث تعزز ثقته بنفسه وشعوره بالمسؤولية والتقدير والدافعية، وهو ما ينعكس على أدائه الوظيفي، ويحسن من انتاجيته، ويدعم انسجامه في العمل وولائه لمنظمته، ويحسن طريقة تفاعله مع زملائه ومع العملاء وأن الأثر الإيجابي ينعكس على أداء المنظمة، ويحسن إنتاجيتها، ويقلل معدلات الهدر والفاقد لديها في الموارد، ويخفض معدل دوران الموظفين، ويرفع من رضا العملاء.