المستخلص:
          يهدف البحث الحالي للوصول للمتطلبات اللازمة لتحول الجامعات المصرية-جامعة القاهرة- لجامعات خضراء قادرة على المنافسة في ضوء المعايير العالمية للجامعات الخضراء للعمل علي تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع المصري.
حيث يعد التعليم الأخضر اليوم نموذجًا جديدًا في التعليم، يعمل على دمج قضايا البيئة والاستدامة في مناهجها، مستخدمًا لإستراتيجيات وتكنولوجيا خضراء في تعلمها، ويتطلب هذا النوع من التعليم ممارسة المتعلمين لأنشطة صديقة للبيئة.
ويعتمد هذا النوع الأخضر من التعليم علي عدد من العناصر الهامة تضم بداخلها المناهج الخضراء (مناهج صديقة للبيئة)، إستراتيجيات التدريس الخضراء (في التعليم البيئي كإستراتيجية المشروعات البيئية)، التكنولوجيا الخضراء (باستخدام التقنيات الحديثة في تدريس مواضيع الاستدامة، مثل: منصات التعلم الإلكتروني)، المهارات الخضراء (وهي المهارات اللازمة للتنمية المستدامة كمؤهلات التصميم والإنتاج والإدارة والسيطرة علي التقنيات والوعي التقني)، البيئة الخضراء (والتي تركز علي كل أنواع التعلم خارج الصف التي تتضمن الأنشطة الترفيهية المختلفة).
ولما كانت الجامعة هي مركز لتعليم الباحثين وإعداد قادة المستقبل وتطوير وتنمية المجتمعات لما عليها من أدوار في تلبية الاحتياجات المختلفة للمجتمع المحلي والعالمي والتؤاوم مع تحدياته، ومع تزايد الاهتمام بالقضايا البيئية كضرورة لمواجهة التغييرات البيئية من خلال وظائفها في البحث العلمي والتعليم لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة.
حيث أصبح من الضروري التحول في أدوار الجامعات نحو خدمة المجتمع لتتحول إلى جامعات خضراء تعمل علي تحقيق التنمية المستدامة، وتتشارك مع البيئة في مواجهة مشكلاتها بصورة أفضل.