ملخص الدراسة: تسعى الدراسة الحالية إلى محاولة التوصل إلى أفضل نموذج بنائي سببي يفسر العلاقة بين جودة العلاقة بين الآباء والأبناء وكل من التعقل، والتعاطف، والتواصل الرحيم لدى آباء المراهقين. طبقت الدراسة على عينة من آباء المراهقين من طلاب كلية الدراسات العليا للتربية في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2017 – 2018 بلغ عددهم (125) طالبًا وطالبة. استخدمت الدراسة أربع أدوات هي(مقياس التواصل الرحيم، مقياس التعقل، مقياس التعاطف، مقياس جودة العلاقة بين الآباء والأبناء) بعد التحقق من خصائصها السيكومترية ومناسبتها لقياس متغيرات الدراسة. أشارت النتائج إلى وجود تأثير موجب مباشر وكلي دال إحصائـيًا من التعقل على التعاطف كما يدركها آباء المراهقين، بينما لم يكن هناك تأثير غير مباشر للتعقل على التعاطف كما يدركها آباء المراهقين. ويوجد تأثير موجب مباشر وغير مباشر وكلي دال إحصائـيًا للتعقل على التواصل الرحيم كما يدركها آباء المراهقين. كما يوجد تأثير موجب غير مباشر وكلي دال إحصائـيًا للتعقل على جودة العلاقة بين الآباء والأبناء كما يدركها آباء المراهقين، بينما لم يكن هناك تأثير مباشر للتعقل على جودة العلاقة بين الآباء والأبناء كما يدركها آباء المراهقين. ويوجد تأثير موجب مباشر وكلي دال إحصائـيًا للتعاطف على التواصل الرحيم كما يدركها آباء المراهقين، بينما لم يكن هناك تأثير غير مباشر للتعاطف على التواصل الرحيم كما يدركها آباء المراهقين. ويوجد تأثير موجب مباشر وغير مباشر وكلي دال إحصائـيًا للتعاطف على جودة العلاقة بين الآباء والأبناء كما يدركها آباء المراهقين. وأخير يوجد تأثير موجب مباشر وكلي دال إحصائـيًا للتواصل الرحيم على جودة العلاقة بين الآباء والأبناء كما يدركها آباء المراهقين، بينما لم يكن هناك تأثير غير مباشر للتواصل الرحيم على جودة العلاقة بين الآباء والأبناء كما يدركها آباء المراهقين. وانتهت الدراسة إلى تصور لنموذج للعلاقات السببية لجودة العلاقة بين الآباء والأبناء وكل من التعقل والتعاطف والتواصل الرحيم كما يدركها آباء المراهقين.  ويتوقع أن تفيد نتائج الدراسة المختصين في مجال الإرشاد الأسري في تصميم البرامج الأرشادية التي تهدف الى تحسين جودة العلاقة بين الآباء والأبناء في مرحلة المراهقة.