الملخص:
استهدف البحث تعرف أكثر مهارات تقرير المصير وأنماط التواصل الأسري شيوعًا بين الطلاب ذوي الإعاقة الحسية بالمرحلة الجامعية، وتعرف العلاقة الارتباطية بين مهارات تقرير المصير وأنماط التواصل الأسري كما يدركها هؤلا الطلاب، والكشف عن الفروق بين الطلاب ذوي الإعاقة الحسية وفقًا لمتغير النوع الاجتماعي، ونوع الإعاقة، وشدة الإعاقة على مقياسي مهارات تقرير المصير وأنماط التواصل الأسري، وشارك في البحث (116) طالبًا وطالبة من الطلاب من ذوي الإعاقة الحسية (64 معاق سمعيًا، و52 معاق بصريًا) بمرحلة البكالوريوس بجامعات الزقازيق، والقاهرة، وعين شمس، وحلوان، وطبقت عليهم أداتي البحث مقياس مهارات تقرير المصير، ومقياس أنماط التواصل الأسري (إعداد/الباحثان). واعتمد البحث على المنهج الوصفي، وكانت من أهم نتائج البحث أن مهارة الوعي بالذات هي أكثر مهارات تقرير المصير شيوعًا بين الطلاب ذوي الإعاقة الحسية. والنمط المنسجم هو أكثر أنماط التواصل الأسري أنتشار لدى بين هؤلاء الطلاب، وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين مهارات تقرير المصير في الدرجة الكلية وأبعاده الفرعية مع بعض أنماط التواصل الأسري، كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب ذوي الإعاقة الحسية بالمرحلة الجامعية في الدرجة الكلية لمقياس مهارات تقرير المصير وبعدي مهارة تنظيم الذات ومهارة اتخاذ القرار وفقا لمتغير النوع الاجتماعي، وذلك لصالح الإناث. وفي الدرجة الكلية وبعدي مهارة الاستقلالية، ومهارة تنظيم الذات، وفقًا لمتغير نوع الإعاقة، وذلك لصالح الطلاب ذوي الإعاقة السمعية، وفي بُعد مهارة اتخاذ القرار وفقا لمتغير شدة الإعاقة، وذلك لصالح الطلاب ذوي الإعاقة الشديدة (الصم أو المكفوفين). كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب ذوي الإعاقة الحسية بالمرحلة الجامعية في النمط العقلاني لمقياس أنماط التواصل الأسري المُدركة وفقًا لمتغير نوع الإعاقة، وذلك لصالح الطلاب ذوي الإعاقة البصرية، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية على جميع أنماط التواصل الأسري وفقا لمتغيري النوع الإجتماعي، وشدة الإعاقة.