الملخص: يهدف البحث الحالي إلى إلقاء الضوء حول دور المتحف الافتراضي في تنمية مهارات التفكير ما وراء المعرفي لدى طلاب كلية التربية الأساسية بدولة الكويت، وكذلك مساعدة الطلاب على التواصل بشكل فعال مع الكائنات الرقمية لأنشطة المتحف الافتراضي، واستخلاص المعلومات وإصدار الأحكام، وإثراء تجربة التذوق الجمالي من خلال التأكيد على التجربة الجمالية لأنشطة المتحف الافتراضي، وقد حاول البحث الحالي الإجابة عن التساؤلات التالية: ما دور المتحف الافتراضي في تنمية مهارات التفكير ما وراء المعرفي لدى طلاب كلية التربية الأساسية بدولة الكويت؟ ما عوائد استخدام المتاحف الافتراضية كواحدة من أنظمة التعلم المتعددة في عصر الرقمنة ما أدوار المتعلم في بيئة عوالم الخيال (المتحف الافتراضي) لاستخلاص المعلومات وإصدار الأحكام من خلال القراءة التحليلية لبعض معروضات المتحف في الفن التشكيلي. كما اقتصر مجال البحث الحالي على الاختيار العشوائي لعينة من طلاب المستوى الرابع بكلية التربية الأساسية بدولة الكويت قوامها (30 طالبا)، وقد اتبع البحث المنهج الوصفي التحليلي بهدف الوصف المجرد المشكلة ودراسة العلاقات بين عناصراها ومؤثراتها مع التحليل والتفسير من خلال جمع الحقائق والمضامين الفكرية والمغازي الدلالية والسمات الشكلية والتشكيلية والقيم التعبيرية والرمزية للأعمال الفنية التشكيلية والاشكال ثلاثية الأبعاد ككائنات رقمية لعوالم الخيال المرتبطة بالمتحف الافتراضي، مع استخدام المنهج الوصفي في استقراء الدراسات السابقة ومناقشىة النتائج التي يتوصل إليها البحث.   وقد توصل البحث الحالي إلى النتائج الآتية: أهمية الدور الفعال المتحف الافتراضي في تنمية مهارات التفكير ما وراء المعرفي لدى طلاب كلية التربية الأساسية بدولة الكويت. انشطة المتحف الافتراضي تجعل الطلاب أكثر اندماجا وانغماسا وتفاعلا وفهما للمعرفة المرتبطة بالمضامين الشكلية والدلالية والرمزية والسلوكية المرتبطة بالكائنات الرقمية المعروضات الفنية التشكيلية في مدارس الفن المختلفة واكثر وعيا بعمليات تفكيرهم . تفاعل الطلاب مع أنشطة المتحف الافتراضي والمرتبطة بعوالم الخيال في أعمال الفنانين التشكيليين في بعض مدارس الفن المختلفة تجعلهم أكثر معرفة بالتنظيم البصري الذاتي للأشكال واكتشاف المعاني الخفية فيها، واقتراح الحلول داخل التراكيب البنائية المعقدة (مستويات التعقيد في منهجية بعض مدارس الفن المختلفة).