مقدمة:
إن مشاركة التلاميذ لأنشطة المسرح المدرسي تؤدى دوراً مهماً في تعليمهم وتنمية مهاراتهم، فالمشاركة بشكل مباشر في المسرح المدرسي تنعكس بشكل كبير علي تكوين هويتهم وعلي تصوراتهم ومفاهيمه الإيجابية حول البيئة المحيطة واحداث تغيير في تركيب شخصية الطلاب بشكل أفضل، كما يسمح العمل المسرحي بتعلم المهارات المتعلقة بكيفية تكوين العلاقات الاجتماعية والمحافظة عليها.
فالمدارس التي تشجع تلاميذها على المشاركة في تلك الأنشطة إنما تخلق أمامهم فرصاً جيدة للاستفادة من الخبرات التي يقدمها المسرح لهم من خلال معايشة المشاركة في العروض المسرحية المدرسية والشعور بالشخصيات التي يتم أدائها بدون الخوف من الفشل أو الانتقاد، فمشاركة الطلاب في نشاط المسرح المدرسي لا تقوم على التنافس، بل تعليمهم دروس في كيفية الاندماج مع فريق العمل والتعاون من أجل إنجاز وتحقيق مهمة معينة، وكيفية الالتزام والمسئولية والدعم الاجتماعى في سبيل تحقيق إنجاز العمل المسرحي. وقد حظيت جوانب مشاركة الطلاب في نشاط المسرح المدرسي بأهمية كبيره من قبل القائمين على الأنشطة المسرحية المدرسية، حيث يشارك الطلاب في واحد أو أكثر من أنشطة المسرح المدرسي (مثل القاء - مسرحة المناهج الفنون المسرحية البانتومايم...إلخ)، فعندما يقوم الطلاب بالمشاركة فى النشاط المسرحي، يتطلب ذلك منهم فهم الشخصية التي يقومون بتمثيل دورها وتقمص مشاعرها بالإضافة الى القدرة على فهم وتفسير الحالات الوجدانية والعقلية للشخصية مما يترتب عليه شعوره بإدراك الوقع الاجتماعى والمسئولية الاجتماعية تجاه
العمل الذي يؤدية الأمر الذى ينعكس بشكل كبير على مستوى الدافعية الاجتماعية لديه.