ملخص البحث: من خلال دراسة ميدانية طبقت على (334) من مديري ووكلاء مدارس التعليم قبل الجامعي في مختلف المحافظات المصرية، توصل البحث إلى العديد من النتائج من أهمها: تمثل نوع التعليم عن بعد الذي تم في معظم المدارس المصرية خلال جائحة كورونا على الترتيب في مواقع التواصل الاجتماعي، وإرسال ملفات ورقية، ثم عن طريق رفع مواد تعليمية، وكان من أهم المواد التعليمية التي تم تزويد الطلاب بها المواد الجاهزة التي تم تحميلها من الإنترنت (مصادر مفتوحة) وبنك المعرفة بما يزيد عن الثلث (38.77%)، تلاها أوراق عمل وبطاقات دعم مطبوعة من قبل فريق متخصص من داخل المدرسة، ثم المقاطع الصوتية أو الفيديوهات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أفاد (45.81%) من أفراد عينة الدراسة أنه لم يتم تدريب المعلمين وتم الاعتماد على قدرات المعلمين والمعلمات الذاتية، بينما أكد (40.12%) أنه تم تشكيل فريق دعم من داخل المدرسة لمساندة المعلمين وحل مشكلاتهم، بينما أفاد (12.28%) أنه تم تدريب المعلمين من قبل الوزارة على موضوع التعليم عن بعد. وكانت أهم الموضوعات التي تم تدريب المعلمين عليها كما يلي: إنشاء الفصول الافتراضية، وتحميل المواد التعليمية عبر منصات التعليم وبنك المعرفة، وإدارة عملية التعليم عن بعد، والتقييمات الإلكترونية وأنواعها، وصناعة وتصميم المحتوى الإلكتروني، وتنظيم الصفوف المقلوبة. وجاءت أهم الموضوعات التي تم تدريب الطلاب عليها كما يلي: آلية الحصول على المواد التعليمية، وكيفية تنزيل التطبيقات التعليمية واستخدامها، وكيفية التعامل مع الاختبارات الإلكترونية، وكيفية التعامل مع الواجبات وتسليمها عبر المنصات المختلفة. بينما أفاد حوالي ثلثي أفراد عينة الدراسة (64.70%) بأنه لم يتم تقييم أثر التدريب لدى المعلمين، أفاد ما يزيد عن ثلثي أفراد عينة الدراسة (69.2%) بأنه لم يتم تقييم أثر التدريب لدى الطلاب. جاءت أبرز العقبات التي واجهت الإدارة المدرسية خلال عملية التعليم عن بعد على الترتيب التالي: المشكلات المتعلقة بالبنية التحتية، ثم عدم ملائمة البيئة المنزلية للتعليم عن بعد، ثم عدم تجاوب أولياء الأمور مع التعليم عن بعد، ثم المشكلات المتعلقة بالتجهيزات داخل المدرسة، ثم عدم وجود جاهزية ذاتية للهيئة التعليمية فيما يخص الانتقال إلى التعليم عن بعد، ثم المشكلات التقنية، فالمشكلات المتعلقة بقلة الدافعية لدى الطلاب، وأخيرًا المشكلات المتعلقة بتجهيز المحتوى والمواد التعليمية. وأبدى أفراد عينة الدراسة عدم موافقتهم على صلاحية التعليم عن بعد لكافة التخصصات ولكافة المراحل الدراسية، بينما أيدوا الدمج بين التعليم التقليدي والتعليم عن بعد مستقبلاً. وقد أوصي البحث بالعديد من التوصيات كان من بينها: ضرورة قيام الحكومة بضمان وتسهيل وصول الأسر لخدمات الإنترنت لغايات التعليم عن بعد في هذه الظروف، وضمان الوصول المجاني للمناهج التعليمية المنزلية، وتوفير أدوات ومواد تعليمية تكميلية لتوجيه الطلاب وأولياء الأمور خلال عملية التعليم عن بعد، وبخاصة للأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، أو في المدارس الحكومية التي لا تتوفر فيها الأدوات والبرامج التقنية للتعليم عن بعد، مع ضرورة وجود دعم تقني وفني للأسر في موضوع التعليم عن بعد.