ملخص البحث: أصحبت التقنيات الرقمية في مقدمة عمليات التنمية، حيث أنها توفِّر فرص مستحدثة لمجتمعاتنا لتسريع وتيرة النمو الاقتصادي من خلال خلق فرص عمل غير تقليدية، كذلك توفير سبل مبتكرة لربط أفرادها بالخدمات، من ناحية أخرى حوكمة تلك الخدمات تحقيقاً لمبدأ الشفافية والمسألة، بالإضافة إلى أن التقنيات الرقمية كانت أحد الحلول غير التقليدية الحتمية كبديل منظم ومأمون وميسور التكلفة لكافة فرص الاستثمار والتنمية وبالتالي تجاوزت دول العالم المراحل التقليدية للتنمية في إطار ما أطلق عليه الاقتصاد الرقمي. كما فرضت التغيرات العالمية المتلاحقة تحديات إنمائية معقدة تقديم استجابات تتوافق ومتطلبات اللحاق بالتطورات العالمية المتسارعة، لذا تم على كافة المهن والقطاعات تقديم استجابات لتلك التحديات المعقدة والمتطورة والتي تقتضي اتباع نهج مختلف في تطبيق ممارستها، لتتوافق وسبل تقديم الخدمات الرقمية، والخدمة الاجتماعية كأحد أهم المهن الإنسانية تحتم عليها إعادة النظر في أساليبها واستراتيجياتها بمجالات ممارستها المتعددة، وخاصة بمجال رعاية الشباب، حيث أن وحدة التعامل (الشباب)، الأكثر استجابة لتطورات العصر بكافة مجالات الحياة اليومية. لذا جاء البحث الحالي لتحديد متطلبات رقمنة الأنشطة الطلابية (المعرفية- المهارية- القيمية)، وبالتالي صياغة تصور مقترح لأنشطة طلابية رقمية بأساليب واستراتيجيات مستحدثة لتحقيق أهداف رعاية الشباب في التحول الرقمي.    الكلمات الافتتاحية: التنمية الرقمية- الأنشطة الطلابية الرقمية – الخدمة الاجتماعية بمجال رعاية الشباب.