ملخص البحث: أكدت المؤتمرات الدولية والمحلية بشأن قضية التغيرات المناخية، أن هذه القضية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بثقافة الإنسان وأسلوب استخدامه لموارد البيئة؛ ولذا نبهت هذه المؤتمرات الدول الصناعية والنامية على حد سواء إلى حق الفرد والأسرة والمجتمع في بيئة صالحة خالية مما يهدد حياة البشر وغيره من الكائنات، وحثت الدول على اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو مواجهة التغيرات المناخية. وهذا ما أثار لدى الباحثين بعض التساؤلات حول كيفية مواجهة التغيرات المناخية. وطالما أن القضية ترجع أسبابها لثقافة الإنسان وسلوكياته؛ إذن فالأمر يقتضي العمل على تعزيز ثقافة الإنسان حول قضايا البيئة وما يتبعها من تغيرات مناخية تهدد حاضر الإنسان ومستقبله. ولذا، استهدف الباحثون وضع تصور مقترح لتدعيم ثقافة الإستدامة البيئية في مواجهة التغيرات المناخية لدى طلاب الجامعة باعتبار هذه الفئة إحدى أهم فئات المجتمع الفتية المثقفة، والتي تعتبر حلقة وصل بين حاضر المجتمع ومستقبله المنشود، وتم تطبيق الدراسة على كافة كليات جامعة الفيوم، وتنتمي الدراسة الراهنة إلى نمط الدراسات الوصفية، معتمدة على المنهج الوصفي، وأكدت الدراسة أن الطلاب في حاجة إلى مزيد من المعارف والمعلومات حول التغيرات المناخية، كما أسفرت عن وجود بعض معوقات نشر ثقافة الاستدامة البيئية لدى طلاب الجامعة في مواجهة التغيرات المناخية، وأوصت بالعمل على تنمية وعي الطلاب حول التعيرات المناخية، وضرورة تضمين ثقافة الاستدامة البيئية في المقررات الجامعية.