إن العلم هو قاطرةُ الأمم نحو التقدمِ والحضارة، والعلماءُ ورثةُ الأنبياء؛ فإنهم يبلغون دينَ الله للناس، وهم مناراتُ الهدى ومصابيحُ الدجى، ويأتي سماحةُ الشيخ صالحِ الفوزان في طليعة العلماءِ الأجلاءِ بما عُرف عنه من علمٍ وصلاحٍ وتقوى ورسوخ في الفتوى، وهذا البحث يسلط الضوءَ على جهودِه العلميةِ والدعويةِ في الترسيخِ لوسطية الإسلام وسماحتِه ورحمتِه، والتأصيلِ لنشر السلامِ والعدل، حيث إن رسالةَ الإسلام هي رسالةُ الرحمة والعدلِ والرفقِ بكل الناس، وقد أفاض سماحةُ الشيخ من علمِه وجهدِه في محاربة الإرهاب والتطرف، وأصَّل للقواعد الشرعيةِ التي أسست لنشر السلام والأمنِ في ربوع الدنيا، فجاءت جهودُ الشيخ في هذا المجال عظيمةً وجليلة، وكانت جديرةً بتجميعها ودراستِها وتحليلِها في هذا البحث، وقد انتهى هذا البحثُ إلى نتائجَ وتوصياتٍ مهمةٍ جدا، منها توعيةُ الشباب بخطر الإرهاب والتطرفِ، ونشرِ الصورة الصحيحة للأحكام الشرعية، وأنها أبعدُ ما يكون عن الإرهاب، ومنها ضرورةُ احترام مقامِ ولاة أمور المسلمين بالسمع والطاعة في المعروف، ومنها ضرورةُ الوحدة ونبذِ الخلاف والجماعاتِ والتحزباتِ المقيتة.