يهدف الاقتصاد الأخضر إلى تحويل الاقتصاد إلى مسار جديد لتحقيق أفضل العوائد من خلال استثمار الثروات الطبيعية والبشرية، لذا تهدف الدراسة إلى التعرف على تأثير الاقتصاد الأخضر على ظاهرة الفقر في ضوء تعزيز التنمية المستدامة، بالإضافة إلى التعرف على أهم المعوقات التي تواجه تحقيق الاقتصاد الأخضر، خصوصًا في ظل الاعتماد على السياسات الاقتصادية للحفاظ على البيئة، وتم تفسير الدراسة في ضوء مقولات أو لريش بيك لنظرية مجتمع المخاطر ومقولات النظرية الإيكولوجية، كما استعانت الدراسة بأداة المقابلة لعينة من الخبراء في مجال الاقتصاد والبيئة عددهم (15)، وتوصلت الدراسة إلى أن هناك تحديات متعددة تواجه تنفيذ السياسات البيئية في المجتمع المصري، حيث تشمل هذه التحديات العديد من النقاط من أهمها ضرورة التحسين في مجال التخطيط العشوائي ومعالجة العشوائيات في المناطق الريفية، وضمان الحفاظ على الموارد الطبيعية ومواجهة التلوث البيئي، وضرورة الحذر والتوازن في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مع التركيز على استدامة التنمية وتفادي التأثيرات السلبية، وتعزيز الوعي والتعليم حتى تشجع على الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة وتحفيز الابتكار، ومن أهم توصيات الدراسة تعزيز التعاون المستدام بين الحكومة والقطاع الخاص؛ لتنفيذ مشروعات البنية التحتية الخضراء، وذلك من خلال الشراكات وتسهيل الاستثمارات، كما يجب أن تتضمن الجهود التنموية توجيهًا لخلق فرص العمل وتخفيض معدلات البطالة، مع التركيز على الشباب كفئة مستهدفة.