جاء هذا البحث بعنوان "المقاربة الاستشراقية عند ماكدونالد (ت: 1943م) في دراسة تطور علم الكلام والتصوف وتشكلاتها في الوعي الغربي"، وقد احتوى على مقدمة وتمهيد وثلاثة مباحث، وذلك فيما يلي:
أما المقدمة فقد تناولتُ فيها أسباب اختيار الموضوع، وإشكالية البحث وأسئلته، ثم عرضت للمنهج، وخطة البحث. وتضمن التمهيد ترجمة مفصلة عن المستشرق ماكدونالد: نشأته وتكوينه ومؤلفاته.
أما المباحث الثلاثة فهي على التالي:
المبحث الأول: منهج ماكدونالد ومصادره في دراسة تطور الفكر الكلامي والتصوف.
المبحث الثاني: تطور علم الكلام في ضوء رؤية ماكدونالد.
المبحث الثالث: موقف ماكدونالد من تطور التجربة الروحية في الإسلام.
ثم جاءت الخاتمة متضمنة أبرز نتائج البحث، وأخيرا قائمة المصادر والمراجع.
ومن أبرز النتائج التي توصل إليها الباحث: تجاهلَ ماكدونالد في تفسير ظواهر الحياة العقلية والروحية العواملَ الداخلية أو الذاتية التي كانت السبب المباشر في ديناميكية علم الكلام والتصوف الإسلامي من خلال التأمل في تعاليم القرآن الكريم ومحاولة استخلاص ارتباطها بالحياة الروحية، في الوقت الذي استند –في ضوء المؤثرات الخارجية- إلى تلمس الأشباه والنظائر، وما تنطوي عليه من إفراط في التعميم، وذلك عن طريق الأخذ عن اليونانية أو المسيحية أو الهندية أو غير ذلك من تأثيرات واردة من الخارج.