سعى البحث إلى تناول الفن الصخري بمنطقة الخارجة لما تتميز به المنطقة من صفات جغرافية مميزة تمثل شاهدا على التغيرات البيئية، وتعد مواقع الفن الصخري من المقومات الجيوأركيولوجية المهمة التي لم تدرج كمواقع أثرية.
اعتمد البحث على التحليل المكاني في توثيق مواقع الفن الصخري بالمنطقة، ورسم الجغرافيا القديمة للمنطقة، وذلك من خلال عرض الفترات المناخية القديمة والحديثة، وأثر ذلك في تتابع فترات الرطبة والجافة وأثر ذلك في تكون البحيرات القديمة، ومناطق صالحة للاستقرار، ودور الخصائص الجيولوجية التي سهلت نحت الفن الصخري بالحجر الرملي، وارتباط مواقع الاستقرار لما قبل التاريخ بالطوفا، والعيون والآبار القديمة، حيث سهلت الخصائص الجيومورفولوجية تواجد الدروب القديمة في انتشار الفن الصخري.
تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي، وكذلك الأسلوب التقني للتحليل المكاني، وإعادة رسم البيئة القديمة، وعمل قواعد البيانات المكانية لإنتاج الخرائط الجيومعلوماتية لمواقع الفن الصخري، واستخدام المؤشرات الطيفية في دراسة بعض الظاهرات الجغرافية المرتبطة بالفن الصخري.
وخلص البحث إلى دور الخصائص الجغرافية في عملية الاستقرار بالمنطقة، وسيادة الرسوم الحيوانية على حساب الرسوم البشرية، وأثر كل من الخصائص الطبيعية وأهمها المناخ ثم البيئة الجيولوجية، ودور النواحي الطبوغرافية في نمط الانتشار والذي يأخذ النمط المتجمع بالمنطقة.