هدفت الدراسة إلى التعرف على الکيفية التى تسهم بها القراءة في تنمية رأس المال المعرفى لدى الشباب ،وتبنت نظرية الممارسة عند بيير بورديو وأدواتها المتمثلة فى: الهايبتوس والمجال ورأس المال الثقافى للکشف عن الأبعاد الاجتماعية المرتبطة بعملية القراءة کممارسة، ودورها فى اکتساب المعرفة، واستعانت بطريقة المسح الاجتماعى بالعينة من خلال تطبيق صحيفة الاستبيان على عينة من الشباب المصرى من الجنسين من المترددين على معرض القاهرة الدولى للکتاب فى دورته ال 52 الذى أقيم فى الفترة من 30 يونية – 15 يوليو 2021، وتوصلت الدراسة إلى:اختلاف دوافع القراءة عند الشباب باختلاف الميول الشخصية والمهنة والتخصص العلمى. واحتلت الموضوعات الدينية المکانة الأولى فى أولويات القراءة عند الشباب،.وأوضحت الدراسة اعتماد غالبية الشباب على کل من المصادر الورقية والإلکترونية معا فى عملية القراءة .وتوصلت الدراسة لوجود عدة أدوار يجب أن تقوم بها المؤسسات الاجتماعية المختلفة من أجل التشجيع على القراءة کالأسرة والمؤسسات التعليمية والدينية والثقافية.کما توصلت إلى أن عدم وجود اهتمام کاف من جانب مؤسسات الدولة بتشجيع القراءة.وارتفاع سعر الکتاب وعدم تناسبه مع الوضع الاقتصادى لغالبية الشباب يعد من أهم المؤشرات التى تؤکد وجود بيئة اجتماعية وثقافية غير محفزة للقراءة. ،کما أکدت الدور الفاعل للقراءة فى تنمية رأس المال المعرفى لدى الشباب وبخاصة فى عملية التثقيف واکتساب مهارات الوعي المعلوماتى للاندماج في مجتمع المعرفة .