تهدف الدراسة الراهنة إلى الوقوف على دور مؤسسات التنشئة الإجتماعية فى التربية على المواطنة للتعرف على أدوار کل من الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام والمؤسسة الدينية فى التنشئة على المواطنة لدى طلاب المرحلة الثانوية فى المجتمع المصرى، واستخدمت الدراسة منهج المسح الإجتماعى ومقياساً الکترونياً قامت الباحثتان بتصميمه لجمع البيانات الخاصة بالدراسة، وقد اختارت الباحثتان عينة عشوائية مکونة من 220 من طلاب المرحلة الثانوية بطريقة الصدفة، وکشفت نتائج الدراسة عن ارتفاع مستوى فاعلية بعض أدوار الأسرة مثل تشجيعها للنشء على احترام الديانات السماوية واتقان العمل والحفاظ على نظافة البيئة وتشجيع النشء أيضاً على حب الوطن وأحترام قوانينه والمحافظة على مرافقه وموارده، کما أظهرت النتائج مستويات مرتفعة تشير لأداء المدرسة لبعض أدوارها وفى مقدمتها حرصها على القيام بتحية العلم وترديد النشيد الوطنى يومياً وتوجيه النشء على التعامل مع الزملاء الآخرين المختلفين فى الديانة وتزويد النشء بالمعارف عن تاريخ وجغرافية وطنهم وتأکيد مضامين المناهج الدراسية على حب وخدمة الوطن، کما جاءت مؤشرات دور الإعلام بمستويات مرتفعة وفى مقدمتها تقديم برامج للتوعية بالانجازات الحديثة التى تحققها الدولة ( مدن صناعية، مستشفيات، مؤسسات خدمية) ثم نقل ومتابعة الأحداث والمناسبات المتعلقة بالوحدة الوطنية (مناسبات المسيحيين ) يليه تقديم برامج وتحقيقات للحوار حول الأحداث الجارية فى الوطن، کشفت نتائج الدراسة عن فاعلية دور المؤسسات الدينية فى التنشئة على المواطنة حيث جاءت فى مقدمتها تأکيد الخطاب الدينى على القيم الدينية ( النظافة، الامانة، الصدق، العمل ) ثم ترکيز المؤسسة الدينية فى خطابها على سلامة وأمن الوطن تلاها دعوة المؤسسة الدينية إلى قبول المختلف دينياً والتعامل معه ثم سعيها إلى التوعية الدينية من خلال الطقوس والفرائض.