البيئة هي الوسط (المکاني-الثقافي-السياسي-الاجتماعي) الذي يحيط بالفرد يؤثر فيه ويتأثر به, والبيئة التي يعيش فيها الفرد هي الملاذ الوحيد أمامه للحفاظ علي وجوده , وأکد بولد انه ينبغي وضع حد لحرية الفعل الانساني في الصراع من أجل البقاء , بمعني أن الانسان في سعية لتحقيق والحفاظ علي بقاءه عليه أن يحافظ علي باقي الموجودات الاخري غير البشرية وذلک للحفاظ علي النظام البيئي وذلک من خلال إداکه انه عضو في مجتمع الارض متساوي في القدر مع باقي الکائنات الاخري في البيئة, فقد أکد بولد ان الانسان عليه احترام حقوق الکائنات الاخري بل ويعتبر الموجودات غير البشرية لديها شعور مثلها مثل الانسان, وهذا يعني ان الانسان في نفس الدرجة التي عليها الکائنات الاخري واذا تعلقت الحقوق بحق الحياة والوجود فإن علي الانسان الا يتخطي حدوده لان الموجودات الاخري لها الحق في الوجود.
وعلي نفس الدرب صار نايس إذ أکد أنه علي الانسان أن يحافظ علي البيئة التي يعيش فيها وذلک من خلال التقليل من التکنولوجيا واتخاذ قرارات سياسية قوية خاصة بالانتاج وتحجيم النظام الراسمالي, ونشر الثقافة الايکولوجيه العميقة التي تقوم علي التساؤلات العميقة, وقدم نايس مجموعة من الشروط لاستخدام التکنولوجيا في المجتمع حتي يستطيع الحفاظ علي البيئة وعدم ضرر الموجودات الاخري, وأکد علي أنه إذا تعلقت الحقوق بحق الوجود والبقاء فهنا تکون الغلبة للانسان وتلبية الاحتياجات الأساسية التي تحافظ علي وجوده, وإن کان علي حساب بعض أنواع الموجودات غير البشرية.