هدفت الدراسة – باستخدام المنهج الميداني- إلى التعرف على واقع المکتبات داخل الأقسام العلمية في کليات العلوم الإنسانية بجامعة أسيوط ومدى الإفادة منها والکشف عن مواطن قوتها ونقاط ضعفها، واعتمدت في ذلک على قائمة مراجعة واستبيان، اختصت قائمة المراجعة برصد واقع تلک المکتبات، أما الاستبيان فتوجه به الباحث لعينة حجمها 90 عضو هيئة تدريس ومعاون من الأقسام التي بها مکتبات، وتکونت الدراسة من مقدمة وجانب عملي وخاتمة، وتوصلت إلى أن المکتبات داخل الأقسام العلمية في کليات العلوم الإنسانية بجامعة أسيوط بلغ عددها 10 مکتبات، توجد في أربع کليات فقط بنسبة 40% من تلک الکليات وبنسبة 18.2% من کليات جامعة أسيوط ومعاهدها، وتمثلت في کليات الآداب والتربية والحقوق والتجارة، کان نصيب کلية الآداب منها أربع مکتبات بنسبة 40%، ومکتبتان من نصيب کل من کليات التربية والحقوق والتجارة بنسبة 20% لکل منها، وقد ساهم أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بدور مباشر في تأسيس نسبة 60% من تلک المکتبات مقابل دورهم غير المباشر بنسبة 40%، وجميعها تواجد داخل الأقسام بدون مکان مخصص ومساحة محددة، واقتصر أثاثها على الدواليب المغلقة بنسبة 90%، فيما عدا مکتبة قسم اللغة الفارسية التي لا تزال حبيسة الکارتين، ولم يکن لجميعها ميزانية محددة، ولا موارد بشرية، ولا سياسة مکتوبة لبناء وتنمية مجموعاتها، وکان الإهداء مصدر تزويدها الأساسي بنسبة 98.2%، وتتشکل مجموعاتها من الکتب والأطروحات والدرويات، بحجم يتراوح من 100 حتى 2000 وعاء بدون تطبيق أي عمليات فنية عليها، واقتصرت خدماتها على الاطلاع الداخلي والإعارة الخارجية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم فقط.