خلفية الدراسة: يشير رهاب فقدان الهاتف الذکيّ إلى عدم الراحة والعصبية أو القلق الناجم عن عدم القدرة على الاتصال بالهاتف الذکيّ. وهو من الظواهر المستجدة ذات التأثير السلبيّ في الصحة النفسية النادرة في الأدبيات العربية والمصرية تحديدًا.
الأهداف: هدفت هذه الدراسة إلى استکشاف التأثيرات المباشرة وغير المباشرة للعلاقات المتبادلة بين المتغير المستقل: رهاب فقدان الهاتف، والمتغيرات التابعة: القلق التفاعليّ والاکتئاب، وذلک على ضوء المتغيرات الوسيطة: الوحدة النفسية، والخجل الاجتماعيّ. فضلًا عن عدد آخر من المتغيرات الديموجرافية.
الأدوات والمنهج البحثي: أجريت هذه الدراسة على عينة من طلاب المدارس الثانوية بمدينة الإسکندرية، والذين تراوحت أعمارهم بين (16-18) سنة. طبقت عليهم استبانة النوموفوبيا، ومجموعة من استبانات التقرير الذاتيّ لجمع المعلومات حول الصحة النفسية.
النتائج: کشف تحليل المسار عن تأثيرات مباشرة ذات علاقة إيجابية بين رهاب فقدان الهاتف الذکيّ وکل من الوحدة النفسية، والخجل الاجتماعيّ، والقلق التفاعليّ، ولم يکن هناک فروق ذات دلالة إحصائية على متغير رهاب فقدان الهاتف تعزى إلى العوامل الديموجرافية. إضافة إلى ذلک أشارت النتائج إلى أنه کلما زادت درجة الشعور بالوحدة؛ والخجل؛ زادت احتمالية المعاناة من رهاب فقدان الهاتف الذکيّ.
التوصيات: خلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات، أهمها: توعية المراهقين والفئات العمرية کافة بمخاطر رهاب فقدان الهاتف.