المستخلص:
يعد الصقيع من الظواهر الجوية المألوفة لدى المزارعين بمحافظة المنيا، وهو من المشکلات التي تواجه المحاصيل الزراعية، وتهدد بقائها ونجاحها، خاصة في طور النمو الخضري. لذا يستخدم المزارعون کل الحيل تجاهه للحد من آثاره السلبية على المحاصيل الزراعية. وترجع أهمية الدراسة إلى تکرار حدوث الصقيع بمحافظة المنيا، مما يؤثر سلبًا على المحاصيل الزراعية، ويتطلب ذلک قيام المزارعين بعمليات مقاومة لتکون الصقيع، والحد من أضراره، وحماية المحاصيل منه بصور متعددة. وتهدف الدراسة إلى توضيح التباينات المکانية والزمنية للصقيع، وصور تأثير الصقيع على المحاصيل الزراعية، وتصنيف منطقة الدراسة حسب مستويات الصقيع. وتعتمد منهجية الدراسة على المنهج الوصفي مقترنًا بالمدخل الموضوعي، واستعانت الدراسة بالأسلوب الکمي، وأسلوب التحليل المکاني. وتتطرق دراسة الصقيع وتأثيره على نمو المحاصيل الزراعية إلى النقاط التالية: أسباب تکون الصقيع، والخصائص العامة للصقيع، وصفر النمو للمحاصيل الزراعية.
وخلصت تلک الدراسة إلى عدة نتائج منها:
- يرجع السبب الرئيس وراء انخفاض درجات الحرارة الصغرى بمنطقة الدراسة إلى عامل القارية الذي يزداد في غربي منطقة الدراسة، على العکس من شرقها.
- تعد درجة الحرارة الصغرى أهم عناصر المناخ المسؤولة عن تکون الصقيع بمنطقة الدراسة، ورغم ذلک يتأثر أيضًا بسرعة الرياح والرطوبة النسبية والضغط الجوي.
- يعد الصقيع الإشعاعي هو النوع السائد، وإن کان الصقيع المتنقل قد يحدث أحيانًا بمنطقة الدراسة.
- تعد المنطقة الغربية من محافظة المنيا هي الأکثر تعرضًا لأخطار الصقيع، ورغم ذلک فلا يشکل خطرًا واضحًا لتناثر الأراضي المزروعة بها.