إن الشراكة المجتمعية فى مجال التنمية العمرانية لها دوراً هاماً فى تحقيق وتلبية إحتياجات السكان الفعلية وتعزز فرص تحقيق الأهداف المنشودة فى عمليات إعادة التوطين، وتساهم فى رسم السياسات العمرانية لمعالجة المشكلات والصعوبات وزيادة التعاون والتنسيق بين الأطراف المشاركة وبين السكان المستفيدين لذلك وفى هذا البحث يتم التعرف على مفهوم الشراكة المجتمعية وأهميتها فى عمليات إعادة التوطين ودورها فى تحقيق الأهداف التنموية للمشروعات وعلاقة التنمية بالشراكة المجتمعية ومراحل الشراكة المجتمعية والأطراف المجتمعية المشاركة فى عملية إعادة التوطين إلى جانب الدور الحكومى المنوط بالتنفيذ دور السكان المستفيدين والجمعيات الأهلية غير الحكومية والقطاع الخاص والمستثمرين ورجال الأعمال والبنوك العقارية المتخصصة وأخيرا دور الكوادر الفنية المشاركة والتعرف على درجات الشراكة المجتمعية فى عملية إعادة التوطين وهى الشراكة فى المعلومات والإستشارة والشراكة فى صنع القرار والأداء والتنفيذ مع الآخرين وصياغة أدوار الأطراف المشاركة أيضاً عرض البحث بعض صور الشراكة المجتمعية وأيضاً المعوقات التى تتعرض لها، والمعايير الفعالة للشراكة المجتمعية ومعايير قياس فاعلية الشراكة المجتمعية فى عمليات إعادة التوطين والتعرف على أسس ومعاييرإستدامة الشراكة المجتمعية ويتعرض البحث لتجربة بنجلاديش التى ترصد الشراكة المجتمعية والنجاحات التى حققتها وتكمن أهمية البحث فى التركيز على أهمية الشراكة المجتمعية فى مشروعات التنمية بشكل عام ومشروعات إعادة التوطين بشكل خاص، ويهدف البحث إلى إظهار وتعظيم دور الشراكة المجتمعية فى تعزيز عمليات إعادة التوطين وأهميتها وتحديد أهدافها وتحديد الأطراف المعنية المشاركة وتوزيع الأدوار والمسئوليات وإبراز آليات المشاركة المجتمعية من خلال الطرق والأساليب المختلفة والتعرف على التحديات التى تواجه الشراكة المجتمعية، وأخيراً إستعراض النتائج والتوصيات التى يجب الإلتزام بها لتعزيز دور الشراكة المجتمعية فى عمليات إعادة التوطين.