اصبحت التقنيات والانظمة الذكية امرا لا يمكن تجاهله في ظل التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم، كما تعد تطبيقات تلك التقنيات الذكية في مجال العمارة بشكل عام وفي المباني التراثية بشكل خاص من اهم السبل والوسائل الحديثة التي ينبغي استثمارها للحفاظ على هذه المباني وتحقيق الاستخدام الأمثل للطاقة.
يتناول البحث طرحا لمفهوم الحفاظ على المباني التراثية والتاريخية من خلال استخدام تقنيات الأنظمة الذكية وأثرها في رفع كفاءة تلك المباني وكنوع من جذب الانتباه الي تلك القيم التراثية والحضارية والتاريخية، حيث يسعى البحث إلى تحقيق الهدف الرئيسي لصياغة منهجية لرفع كفاءة المباني التراثية من خلال تطبيق تكنولوجيا الانظمة الذكية.
يستعرض البحث مداخل واسلوب التعامل مع المباني التراثية وتصنيفها وتقييمها، وكذلك التعرف على مفهوم الانظمة الذكية وخصائصها ومتطلباتها التصميمية في المباني، ودراسة وتحليل العلاقة والربط ما بين الانظمة الذكية ومدي تأثيرها على رفع كفاءة المباني التراثية. وذلك من خلال الدراسة التحليلية لاحد التجارب العالمية لتطوير المباني التراثية ضمن إطار الأنظمة الذكية، ورصد مخرجات الانظمة الذكية ودراسة التقنيات الحديثة التي تسمح وتتيح في تطوير المباني التراثية. وينتقل البحث الي الدراسة التطبيقية والذي تم فيه استنباط العلاقة بين متطلبات الانظمة الذكية وبين الاساليب التقليدية لتطوير المباني التراثية وذلك عن طريق عمل تحليل عام واستبيان لآراء المختصين للوصول الي معايير واضحة تعمل على صياغة منهجية لرفع كفاءة المباني التراثية من خلال تطبيق تكنولوجيا الانظمة الذكية.
ثم يختتم البحث باستخلاص النتائج والتوصيات العامة للبحث والتي توصل اليها الباحث من خلال الدراسة النظرية والتحليلية والتطبيقية الخاصة بدور الأنظمة الذكية في رفع كفاءة الأداء للمباني التراثية.