‎سعى الدراسة لتوضيح إنجازات المصريين القدماء في تطبيق اقتصاد زراعي مستدام يتماشى مع النظم الإيكولوجية والمناخ والبيئة المحيطة. وتهدف إلى التعريف بالطرق والممارسات الزراعية التي اتبعها المصريين والتي مكنتهم من تحقيق الاستدامة دون المساس بالتوازن الدقيق للطبيعة. و، أستكشاف تأثير هذه الممارسات القديمة على التكنولوجيا الزراعية الحديثة وإقامة روابط بين الاثنين. ونظم البحث لثلاثة أقسام أولا، مفهوم الاقتصاد الزراعي الأخضر؛ والمبادئ المستخدمة في التحقيق و دراسة الممارسات الزراعية في مصر القديمة لضمان الاستخدام المستدام للموارد البيئية. وثني الأجيال الحالية والمقبلة عن تكرار أنماط الإدارة الزراعية السريعة Fast وتعزيز أهداف التنمية الزراعية المستدامة من أجل الأمن الغذائي.واستخدمت منهجية تاريخية ومقارنة لتوضيح الجذور التاريخية لتكنولوجيا الري المائي، وممارسات إعادة التدوير والزراعة المستدامة، وإقامة روابط بين هذه الممارسات والتكنولوجيا الزراعية المعاصرة. وتم التوصل ، لملاحظة الالتزام القوي لأسلافنالمصريين بتنفيذ الممارسات الزراعية المستدامة. ويعزى للتأثير العميق للدين المصري القديم، الذي لعب دورا محوريا في تشكيل ممارساته الزراعية والاعتراف بأهميتها. ووفقا للآيات الدينية، يستدل أن مصر كانت من أولى الحضارات التي اعتمدت الاقتصاد الزراعي المستدام. ويدعم هذا التأكيد أن مصر كانت بمثابة مورد هام للحبوب إلى الإمبراطورية الرومانية. ويمكن النظر إلى الحالة الراهنة للممارسات والتكنولوجيا الزراعية، فضلا عن السعي العالمي للحصول على التكنولوجيا الزراعية المستدامة من أجل الحفاظ على البيئة في المستقبل، على أنها نتيجة مباشرة للتقدم التاريخي في التكنولوجيا الزراعية. وتقترح الدراسة أن تكون الممارسات الزراعية التي اتبعها قدماءنا موردا قيما للنهوض بالتكنولوجيا الزراعية وتعميرها في السياقين المعاصر والمستقبلي