يعد الإفصاح المحاسبي أحد المبادئ المحاسبية التي لها دور في أثراء قيمة ومنفعة المعلومات المحاسبية التي يستخدمها المستثمرون لأغراض اتخاذ القرارات، حيث تلبى حاجات مستخدمي التقارير المالية التي تتأثر بكمية ونوعية البيانات والمعلومات التي يتم الإفصاح عنها، وفى ظل ثورة تكنولوجيا المعلومات قامت العديد من الشركات بنشر بياناتها المالية وغير المالية من خلال مواقعها الإلكترونية على الإنترنت، حيث يتوقع أن تعزز الثقة والطمأنينة لدى المستثمرين. لقد شهد العالم منذ القرن العشرين وبدايات الألفية الأولى من القرن الواحد والعشرين، مجموعة من المتغيرات التكنولوجية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، ولعل أهم تلك المتغيرات يتمثل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي كان من نتاجها ظهور الشبكة العنكبوتية العالمية (شبكة الإنترنت أو الويب) التي قاربت الحدود الزمانية والمكانية. وقد أدركت الكثير من منشآت الأعمال – بدورها- بجميع أنواعها وانتماءاتها العرقية والجنسية، ضرورة استغلال الإمكانيات التكنولوجية الهائلة لهذه الشبكة من سرعة انتشار المعلومات، فقامت ببناء مواقع إلكترونية لها على تلك الشبكة، واستخدامها في نشر تقاريرها المالية أملاً في تعزيز الثقة والشفافية في تلك التقارير، ولتلبية احتياجات الأطراف المهتمة بالمنشأة من البيانات والمعلومات المحاسبية في توقيت ملائم، مما ساهم ذلك في تشكيل ملامح الإفصاح المحاسبي الإلكتروني للتقارير المالية. ويعتبر القطاع المصرفي أحد المكونات الرئيسية والحيوية في اقتصاد أي دولة لأنه يوفر التمويل اللازم لمؤسسات الأعمال بجانب تقديم الخدمات المصرفية المختلفة إلى قطاع عريض من المواطنين كما يقع العبء عليه في توفير الائتمان والسيولة للحكومات في الظروف الاقتصادية الصعبة. ويختص الجهاز المصرفي بمهمة ضخ الأموال اللازمة لمختلف القطاعات الاقتصادية ومن هنا يقع على عاتقها منح الائتمان.