يهدف البحث إلى التعرف علي العلاقة بين العدالة المدركة لنظام الحوافز والاستغراق الوظيفي للأخصائيين الرياضيين بجامعة بنها، واتبع الباحث في إجراءات هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي باستخدام الأسلوب المسحي نظراً لملائمتة لطبيعة البحث ، وتم اختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية وعددهم ( 105) فردا من الاخصائيين الرياضيين بجامعة بنها ، حيث بلغت العينة الاستطلاعية عدد (25) فرداً وبنسبة مئوية مقدارها (23.81%)، وبلغت العينة الاساسية عدد (70) فرداً بنسبة مئوية مقدارها (66.67%)  ويتضح ذلك كما في جدول (1)   وأشارت أهم النتائج إلى أهم النتائج إلى: فيما يتعلق بالعلاقة بين العدالة المدركة لنظام الحوافز و"الاستغراق الوظيفي اتضح وجود علاقة ارتباط موجبة بين العدالة المدركة لنظام الحوافز و"الاستغراق الوظيفي، أي كلما زاد الشعور بالعدالة التوزيعية كلما زاد استغراقهم الوظيفي والعكس صحيح. العدالة المدركة لنظام الحوافز هي إدراك العاملين للإنصاف في أسلوب معاملة رؤسائهم لهم وإحساسهم بالمساواة في توزيع المكافآت وتعزيز الثقة الاخصائيين مما يؤدي إلى تحفيزهم وإثارة دافعيتهم للمزيد من الولاء للجامعة . بعد عدالة التعاملات هو الأكثر تأثيرا على الاستغراق الوظيفي يليه بعد العدالة الإجرائية ثم بعد العدالة التوزيعية. ففي بعد العدالة التوزيعية نجد أن الحوافز والبدلات والساعات الاضافية والتعويضات في حالة التعرض لمشكلة من أهم ما يشغل الاخصائيين الرياضيين؛ وعليه لابد من توزيع المكافآت والحوافز بصورة عادلة، بينما بعد العدالة الإجرائية نجد أن معاملة المديرين للأخصائيين الرياضيين لابد وان تتسم الإجراءات الإدارية المتبعة بالعدالة والإنصاف، وكذلك تفسير القرارات التي ييتخذها المديرون، مع السماح لهم بمعارضة هذه القرارات، وفي بعد عدالة التعاملات فان العلاقة بين المديرين والاخصائيين لابد وان تتسم بالود والاحترام والمساواة ومراعاة الظروف الاسرية . بينما يكمن الاستغراق الوظيفي في استغلال وتعظيم الأفراد لطاقاتهم وقدراتهم وتوجيهها نحو تحقيق النتائج المرغوبة. ففي بعد الاستغراق الادراكي المعرفي أهمية بالغة تكمن في كونه يدخل في صميم العلاقة الوظيفية وتساعد المستويات العالية منه في أخد المبادرة للتعلم و تجعل الأفراد ينتهجون سلوكيات إيجابية تساعد على تحقيق أهدافهم الخاصة وأهداف الجامعة العامة؛ من خلال اكتسابهم للمهارات والمعارف الخاصة برعاية الشباب. بينما بعد الاستغراق الشعوري يتحدد لدى الموظفين بمجموعة من العوامل منها الخصائص الشخصية، الخصائص الوظيفية والاجتماعية؛ والتي منها العلاقة الطيبة بين جميع الزملاء في رعاية الشباب. وأيضا بعد الاستغراق الجسدي الذي يتواجد في شعور الاخصائيين الرياضيين بانهم مفعمون بالطاقة عندما أيقومون بعملهم، من خلال تعزيز فرص النمو الشخصي، المكافآت، المشاركة في المعلومات، المشاركة في السلطة وذلك نتيجة تنمية العدالة المدركة لنظام الحوافز بأبعادها الثلاث .