393972

تطور العقوبة فى الفكر الغربى

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

-

Abstract

إن العقوبه قديمة قدم المجتمعات ولا يمكن ارجاعها الى تاريخ معين لانها مرتبطة بالجريمة وكانت فى بداية نشاتها كانت تتصف بالشراسة والانتقام الاجتماعى من المجرم وكانت القوة هى التى تنشىء الحق وتحميه وكانت تتميز بسلطة التاديب التى كانت مقررة لرئيس مجتمع العشيرة او القبيلة على اعتبار انه رب الاسرة حين حدوث خطأ من احد افراد القبيلة او العشيرة ونظرا لنمو فكرة المصالح ادى ذلك الى تعدد الافعال التى توصف بالخيانة وفى حالة انتماء الجانى والمجنى عليه الى عائلتين مختلفتين كانن يؤدى ذلك الى حرب بين القبائل او العشائر والقبائل كانت عبارة عن مجموعة من العشائر وكانت العقوبات تاخذ صور بشعة للعقاب كتمزيق الجسم عن طريق اربعة خيول ويتم ربط كل طرف من اطرافة بالخيول الاربعة والغلى فى الزيت وبعد ذلك اتصفت الجريمة بالطابع الدينى فى العصور الوسطى مع انتشار المسيحية واشاعة مبادىء الرحمة مما ادى الى التخفيف من قسوة العقوبة وتم الغاء عقوبة الاعدام فى بعض التشريعات مما ادى الى التسامى من اغراض العقوبة مما جعل منه نظاما هادفا للتأهيل الدينى باعتبارها تؤدى الى التوبة، ثم تطورت العقوبة فى العصر الحديث عن طريق ظهور المذاهب الفلسفية ونشأت المدرسة التقليدية على يد العلامة الايطالى سيذارى بكاريا وقد نادى بالتناسب بين الضر الناشىء عن الجريمة والعقوبة وتم مهاجمة قسوة العقوبات والغاء وسائل التعذيب وقر انه يجب ان تذداذ العقوبة بزيادة الجريمة ضررا بالصالح العام وقد اخذ على هذه الافكار انها اغفلت شخص المجرم وعوامل انحرافه ورفضها الاخذ بالمسئولية المخففة والمساواة المطلقة بين مرتكبى نفس الجريمة وقررت مبدأ العقوبات الثابتة، ثم ظهرت المدرسة التقليدية الجديدة وكان على رأسها الوزير والفقيه جيزوي مؤلفه عن عقوبة الاعدام فى الجرائم السياسية وقد نادت بمبدأ تفاوت العقوبات وجعلت العقوبة بين حدين حتى يكون للقاضى سلطة تقديرية يستخدمها حسب ظروف الجريمة ومرتكبيها وقد لفتت هذه المدرسة الاذهان الى ان الجناة قد يرتكبون جرائمهم تحت تأثيرات نفسية وبيولجية واجتماعية متنوعة تؤثر فى الجانب الشخصى للمسئولية الجنائية. ثم جاء بعد ذلك المدرسة الوضعية الايطالية على يد سيذار لومبروزو والعالم الجنائى والاجتماعى انريكو فرى والقاضى والفقيه رفايل جاروفالو وتؤمن هذه المدرسة ان الانسان المجرم ليس حرا فى تصرفاته بل هو مسير شأن الانسانية بأسرها وقد اكدت دراسات لومبيروزو ان هناك افراد يدفعهم الى الجريمة شذوذ تشريحى بيولوجى مصدرة عيب وراثى وتم تقسيم المجريمين الى ثلاث فئات المجرم بالصدفة والمجرم بالعاطفة والمجرم بالعادة، والبعض فسر الحتمية (الجبرية) بعوامل خارجية محيطة بالفرد طبيغية وبيئية وتكوينية ففى وسط معين ومع ظروف معينة يتحقق عدد محدد من الجرائم لا يذيد ولا ينقص وبالتالى تم استبعاد المسئولية الاخلاقية لان اساسها حرية الاختيار. ثم بعد ذلك جاءت حركة الدفاع الاجتماعى على يد العلامة الايطالى فليبو جرامتيكا والمستشار الفرنسى مارك انسل وتم تفير الجريمة على ان القائم بها لا اجتماعى وبدأ الاهتمام بشخص المجرم الذى بعرف انه شخص مضاد للمجتمع وبالتالى ينبغى اخضاعه لتدابير الدفاع الاجتماعى حتى يعود مرة اخرى الى حظيرة المجتمع. 

DOI

10.21608/jlaw.2024.393972

Authors

First Name

أشرف محمود

Last Name

قاسم

MiddleName

-

Affiliation

باحث دكتوراه– كلية الحقوق– جامعة حلوان

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

22

Article Issue

8

Related Issue

51762

Issue Date

2024-11-01

Receive Date

2024-11-28

Publish Date

2024-11-01

Page Start

3,285

Page End

3,308

Print ISSN

2537-0758

Online ISSN

2682-468X

Link

https://jlaw.journals.ekb.eg/article_393972.html

Detail API

https://jlaw.journals.ekb.eg/service?article_code=393972

Order

393,972

Type

المقالة الأصلية

Type Code

971

Publication Type

Journal

Publication Title

المجلة القانونية

Publication Link

https://jlaw.journals.ekb.eg/

MainTitle

تطور العقوبة فى الفكر الغربى

Details

Type

Article

Created At

24 Dec 2024