أدى التطور الهائل الذي شهده العالم في القرن الماضي في كافة مجالات الحياة وخاصة الصناعية، الى تدمير البيئة وتلوث الهواء بسبب الأبخرة المتصاعدة من المنشآت الصناعية واحتراق الوقود (كالنفط والفحم والخشب)، مما أدى إلى التأثير على كل كافة مناحي الحياة على الأرض وقد أدت هذه التغيرات إلى حدوث الكثير من المخاطر الكوارث البيئية والتأثير على صحة الانسان وفقدان التنوع الحيوي... وقد أكدت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أن «أدلة قوية تشير الى أن معظم السخونة الملاحظة على مدار آخر 50 عامًا يمكن نسبتها إلى الأنشطة البشرية.
ليدخل خطر التغير المناخي إلى ساحة القانون الدولي والعلاقات الدولية بقوة خلال العقود الثلاثة الماضية، وأصبح محط اهتمام استراتيجيات دولية وضعت لمواجهته باعتباره قضية كونية تهدد دول العالم مجتمعة، فمنذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي، تحاول الأمم المتحدة، عقد مؤتمرات قمة في أماكن متعددة عبر العالم لإيجاد سياسات عالمية مشتركة لمواجهة التغير المناخي.
وقد أسفرت الجهود الدولية عن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لعام 1992 والمعروفة باسم CCNUCCالتي تعد أساس الالتزامات والتعهدات الدولية في مجال تخفيض الانبعاثات الغازية الملوثة ومكافحة التغيرات المناخية والحد من آثارها.