** تطال التوترات السياسية والجيوسياسية الاقتصاد بصورة مباشرة وسريعه، وعلى الرغم من مرور أقل من شهر على اندلاع الحرب في غزه، إلا أن الاقتصاد العالمي واقتصاد منطقة الشرق الشرق الأوسط بدأ يتضرر ويستشعر الخطر من إمكانية تنامي الصراع، إذ تضررت إمدادات الغاز العالمي كما انخفضت أسعار أسهم الشركات خلال فترة الصراع الممتد حتى الآن، كما قفز الطلب على الذهب كملاذ أمن أوقات الأزمات الاقتصادية.
** كما وأن ترابط الاقتصاد في العالم يجعل من الصراعات العسكرية ذات تأثير يصل إلى كافة الدول، وحرب روسيا وأوكرانيا ليست ببعيدة، إذ تسبب إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في ارتفاعات كبيرة في أسعار الأغذية على مستوي العالم، كما زاد التضخم لمستويات وصلت إلى 30% لدى اقتصاديات عده، وكذلك عانت بعض الأسواق من نقص حاد في منتجات معينه وحدوث تضرر في سلاسل الامداد والتوريد.
** ولذلك فإن إشكالية البحث تتمثل في تفاقم تأثيرات الحرب على غزة سلبيا بشكل كبير على الاقتصادين المحليين وتضعف القدرة على تحقيق النمو والتنمية المستدامة، ففي إسرائيل يعاني القطاع السياحي على سبيل المثال من انخفاض حاد في عدد الزوار والإقامات الفندقية، مما يؤثر سلباً على الإيرادات السياحية ويزيد من معدلات البطالة والناتج المحلي الإجمالي.
** ولقد انتقلت تلك التأثيرات الي مصر باعتبارها من دول الجوار من جهة، ومن جهة اخري لان مصر تعتبر نقطة التقاء في قطاع النقل العالمي مما أثر على دخل قناة السويس، وكذلك لا زال لهذه الحرب تأثيراتها السلبية على كافة قطاعات الاقتصاد المصري.