يعد الذكاء الاصطناعي هو أحد أفرع علوم الحاسب المعنية بكيفية محاكاة الآلات لسلوك البشر، وبالتالي فهو علم إنشاء أجهزة وبرمجيات قادرة على التفكير بالطريقة نفسها التي يعمل بها العقل البشري، تتعلم مثلما يتعلم البشر، وتقرر كما يقرروا وتتصرف كما يتصرفوا دون وجود اختلافات كثيرة. وقد هدف البحث إلى التعرف على تأثير الذكاء الاصطناعي على القوى العاملة، وبالتالي استخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي من خلال عرض المفاهيم المختلفة للذكاء الاصطناعي وسرد مميزاته وعيوبه، وطرح آثاره الإيجابية والسلبية على القوى العاملة. وتوصلنا إلي أن الذكاء الاصطناعي قد يخلق فرص جديدة للعمل في عدة مجالات مثل: تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية والرعاية الصحية والنقل والتعليم، ومع ذلك، فقد يتسبب في فقدان الوظائف في أغلب القطاعات، مثل: الصناعة، والزراعة، والنقل، والصحة وغيرها، ويعتمد تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على معدلات البطالة على عاملين أساسيين وهما: معدل انتشار الذكاء الاصطناعي، وطبيعة الوظيفة، ومن المرجح كذلك أن تتعرض الوظائف التي تتضمن مهام متكررة أو مملة أو خطرة، للخطر من الذكاء الاصطناعي، وبالتالي يكون للذكاء الاصطناعي تأثير إيجابي وسلبي على القوى العاملة، ولذلك فمن المهم أن نكون على دراية بتلك الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي وأن نأخذ خطوات للتخفيف من حدتها. وبناء على ما سبق، يمكن القول بوجود فرضية أساسية وهي أن الذكاء الاصطناعي لا يستبدل أو يلغي الوظائف بالضرورة، ولكنه بدلاً من ذلك يمكن أن يعزز ويخلق فرص عمل جديدة، وفرص أفضل للعمال، لكنه لن يلغي جميع الوظائف، إذا تم تقديمه بالطريقة الصحيحة.