تهتم هذه الدراسة بتحليل الحجج المختلفة و تسعي الي الفهم الكامل للسمات الخاصة لخطاب أتال، رئيس الوزراء الفرنسي ، الخطاب الذي ألقاه في 31 يناير 2024 معلنا سياسته أمام مجلس الشيوخ. ينصب اهتمامنا على البعد الحجاجي لبعض أدوات اللغة مثل الضمير الشخصي وتكرار بعض المفردات والتعبيرات. نحاول تحديد التقنيات التي يستخدمها المتحدث عندما يكون بمواجهة مثل هذا الموقف. كيف يتمكن المتحدث من فرض حقائق معينة على محاوريه ووضع الأمور التي تهم المواطنين عمومًا في المقدمة، وكيف تثبت شرعية المتحدث ومصداقيته حيث يمثلا ضرورة لنجاح الاقناع ، وكيف يضمن التفاعل إمكانية قوية للتأثير. كيف يؤثر كونه وزيرا سابقا على جدوي الخطاب. ندرس آثار الخطاب التوجيهي والخطاب المضاد والإمكانات الجدلية لبعض المسميات التقييمية. ويبدو من الضروري بالنسبة لنا أن نتناول الخطة العقلانية وكذلك تلك التي تعتمد علي العاطفة لسياسته. إن التأثير الجدلي للإشادة بالقيم العليا لفرنسا، وهي في هذه الحالة السيادة والنشاط والعمل، يلفت انتباهنا. ويبين التحليل أن الخصائص الخطابية تساهم بشكل مباشر وبقوة في طريقة استقباله وأن العلاقة المزدوجة، الأفقية والرأسية، بينه وبين الجمهور تحقق مستوي افضل من الاقناع. لدى أتال طريقة معبرة في الكلام: تعبيرات مبنية على الأساطير اليونانية وكذلك التعبيرات التصويرية. ومع ذلك، فإن الأرقام والنسب المئوية هي وسيلة ملموسة للتحدث. تساعد الصورة الذاتية له على تقوية قوة تأثيره. ويستند هذا على العاطفة وكذلك العقل.