توجد العديد من الظواهر اللغوية في الحديث النبوي الشريف، ومن أهمها الترادف والمشترك
اللفظي والتضاد، كما أن هذه الظواهر لها أثر دلالي واضح في فهم المعنى المراد من أحاديث
الرسول-صلى الله عليه وسلم-وكذلك في معرفة الأحكام الشرعية المترتبة على الخطاب النبوي
الشريف؛ لذلك يهدف البحث إلى دراسة الظواهر اللغوية في الحديث النبوي صحيح مسلم
أنموذجا ً بصورة تداولية، وقد اعتمدت فيه على المنهج الوصفي التحليلي، وقسمته إلى تمهيد
وثلاثة مباحث؛ أما التمهيد فتحدثت فيه عن مفهوم الظواهر اللغوية، والتداولية،كما تحدثت
في المبحث الاول عن ظاهرة الترادف في صحيح مسلم، وفي المبحث الثاني:تناولت فيه ظاهرة
المشتراك اللفظي في صحيح مسلم، وتحدثت في المبحث الثالث عن ظاهرة التضاد في صحيح
مسلم، ثم خاتمة البحث والنتائج. للظواهر اللغوية في صحيح مسلم تأثير على نفسية المتلقي، كما في الرفق، فإنه يزين النفس إذا وجد فيها، ويعيبها، إذا نزع منها، فإذا ما أدرك المتلقي ذلك، تأثر في نفسه
فأقبل على كل ما يزينه من محاسن الأخلاق، وأعرض عن كل ما يشينه من مساوئها. تعد الظواهر اللغوية سببا ً من أسباب اختلاف الفقهاء في الأحكام الفقهية المستنبطة
من الحديث النبوي الشريف، وظهر ذلك جليا ً في معنى(مختصراً)، وهو من المشترك
اللفظي، حيث اختلف الفقهاء فيه؛ تبعا ً للاختلاف في معناه.